الشعب يريد للوثبة أن تصحح أخطاء الحكم الوطني وأن تعيد السلطة للغلابة وليس للأوصياء عليهم أراضي تنزع من ملاكها ظلماً وتستباح من المسؤولين يتصرفون فيها على هواهم ومصالحهم إدعى النظام تحرير الاقتصاد ومع ذلك إنتشرت شركات الدولة التى أثرى منها أصحاب الحظوة تعدد الولايات رسخ القبلية والعنصرية والجهوية والعودة للوحدات الإدارية ترسيخ للوطنية قال تعالى فى محكم تنزيله مخاطباً الرسول_- صلى عليه وسلم - (لا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) تناولت فى الحلقة السابقة بعض القرارات التى يتتطلع اليها الشعب من إصلاحات جوهرية تمس حياته ومعاناته لتحققها له الوثبة التى أعلنها السيد رئيس الجمهورية طالما إن الوثبة لا جدوى منها لو إنها إستهدفت الحوار بين النظام والقوى السياسية التى تلعب دورين فى وقت واحد حيث إنها تشارك الإنقاذ فى المسؤولية والمنفعة وإن كان ذلك بنسبة أقل ودور المعارضة الزائفة التى تسعى لمزيد من المكاسب والتى خلصت فيه إلى إن الوثبة بين أطراف الحوار الحكام والمعارضين الذين لم يفوض الشعب أياً منهم لينوبوا عنه لن تحقق طموحاته سواء انتهت بتوفير غطاء للإنقاذ مع رفع نسبة المشاركة والمكاسب من السلطة أو بالعودة لديمقراطية زائفة تهيمن عليها الأحزاب التى أفشلت الحكم الوطني من أحزاب وطائفية وعقائدية بشقيها اليساري والإسلامي وقلت إن الشعب ينتظر من السيد رئيس الجمهورية إن كان جاداً فى الوثبة من أجل إصلاح الحال أن يسخر سلطاته لتحقيق ثلاثة محاور ضرورية أجملتهعا فى: أن تكف الدولة عن إستخدام العنف والسلاح فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لأنه لا يجوز للدولة أن تهدر دم مواطن يبحث عن رفع الظلم حتى لا يقع فريسة للمتآمرين على وحدة السودان ويروح ضحايا هذه الحرب مئات الآلاف من المواطنين من الجانبين وتشرد الملايين - أن يصدر قرارات تصحيحية لما إرتكب فى حق الشعب من أخطاء النظام التى دمرت حياته با --- أكثر
↧