الحسد والتطير هلال زاهر الساداتي helalzaher@hotmail.com لاتستقر ميول الانسان على حالة واحدة فهى تتقلب وتتبدل طبقا" للغريزة وتجارب الحياة ، والموروثات التاريخية ، ومتغيرات البيئة ،ومن ما يكتسبه من قراءآت ان كان قارئا "أومتعلما" ، وهناك اشيآء لا يدرى المرء كنهها وليس لها تفسير عقلى أو علمى ، ويوجد فرع من العلم يبحث فى هذا المجال يسمى (باراسيكولوجى)ويمكن وصفه بعلم ودراسة وبحث الظواهر غير المحسوسة أو الملموسة . وانا اتناول فى هذه المقالة اشارات فى حياتنا كانت ولا زالت سائدة ، ومنها الحسد ، واحسب ان الحسد قديم قدم الأنسان على وجه البسيطة منذ خلق الأنسان وبسببه قتل قابيل اخآه هابيل حسدا" منه على تقبل قربان اخيه بدلا من قربانه ، وكما جاء فى القران عن الحسد فى آخر سورة الفلق ( ومن شر حاسد اذا حسد ) . ونحن فى السودان نسمى الحسد ( العين الحارة ) وهناك افراد بعينهم فى كل مجتمع مشهورون بالحسد فيقال عنهم : (فلان عينه حاره ) او ( فلانه عينه حاره ) ، ولذلك يتعوذ الناس منهم ومن شر اعينهم ، ولذلك نجد الناس العاديين اذا اعجب الواحد منهم بشىء اوشخص يقول (ماشا الله عليه )، او (عينى بارده عليه ) ، والفرنجة ليهم نفس الأحساس بالحسد فيقولون للواحد ( ألمس الخشب ) وهناك عطارة مشهورة فى سوق امدرمان الكبير للأخوين التيمان تبيع بخور ضد العين يسمى ( بخور التيمان ) وتبخر به الأم اولادها عندما يصيبهم مرض ،ولا يخلو بيت فى امدرمان من هذا البخور ، ولطالما بخرتنا به الوالدة عندما كنا صغارا" بالاضافة الى دوآء الطبيب ، وكانت الام تردد وهى تحرك المبخر المتصاعد منه البخور فوق راس البنت أو الولد قائلة : ( يا عين يا عنية يا كافرة يا نصرانية خصمتك بالنبى سبعة مرات تمرقى من ( بتى ـ او ولدى ) عين الراجل فوقه خناجر عين المره تقد الواطة ) ومما علق بالذاكرة من الماضى ان احد الصحفيين اجرى حديثا" مع الزعيم اسماعيل الأزهرى ومن ضمن ال --- أكثر
↧