نار هادئة مجاري وسط الحواري احمد مامون fish696@hotmail.com روائح كريهة تثير الغثيان وتتقزز منها الأنفس تنبعث من مجاري الصرف الصحي بالخرطوم بشكل ثابت ودائم. يعاني مواطن القوز الحي القابع في وسط الخرطوم يومياً من تلك الرائحة التي اصبحت سمة ملازمة لأجواء تلك المنطقة. لم تكتفي الرائحة بفرض (قوتها) على اهالي القوز فحسب بل فاضت للأحياء التي تلي القوز جغرافياً واصبح لزاماً عليهم المرور ذهاباً واياباً بالمجاري ونيل قسطاً من الروائح المؤذية. الماري بشارع الكلاكلة عن طريق المواصلات ينعدل في جلسته عكس اتجاه الرائحة -تحاشياً لتعكير صفاء النفس- دون ان يتحرك مسؤولي (الاختصاص) من مقاعدهم لمعالجة الوضع. دعونا نتخيل حال مصابي (الحساسية) من الأطفال والكبار الذين يعانون من الاستنشاق (الجبري) لرائحة قد تسبب لهم عواقب وخيمة إن لم تكن قد تسببت بالفعل. ما تقترفه المجاري من امراض بحق كل مواطن عاش على (الجو المعطر) بوعود وقتية تنقضي وتفضل (الرائحة) مستحوذة علي مقعدها الراتب في أنف من أبى ومن ارتضى . جمرات المعطر أساسي في كل بيت في القوز ناس راقية جداً وبتعتمد على الحلول الفردية صار من اللازم علي وزارة التربية قبل توزيع الكتب والكراسات علي الطلاب في مدارس القوز توزيع (كمامة) لكل طالب. توفير الجو الصحي اهم من القراية كرة القدم في القوز بقت زي البرازيل كلهم بلعبوا هجوم وحريفيين معاناة في خط الدفاع يدافعو كيف؟! والمدافع ما بعرف يغطي (أنفه) ولاّ المهاجم؟! الصبغة ضرورية في صوالين الحلاقة الراس بكون (شيّب) من الريحة تدريس (الرائحة) في مادة الجغرافيا عشان بقت ذي العوامل الطبيعية المطرة ممكن ما تصب لكن الريحة متوفرة الغبار جاء ما جاء الريحة قاعدة كان ناس الحلة رحلوا الريحة ما بترحل مفروض وضع إشارة مرورية مكتوب عليها ..ضع يدك في انفك.. شرارة: كفاية استنشاق..
↧