Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

ماذا يقولون عن المَلِك ؟

$
0
0

ماذا يقولون عن المَلِك ؟ عبد الله الشقليني abdallashiglini@hotmail.com كتب الشاعر محمود درويش في قصيدته " خُطب الديكتاتور الموزونة " ، على لسان المَلِك : سأختاركم وفق دستور قلبي فمَن كان منكم بلا علةٍ .. فهو حارس كلبى ومَن كان منكم طبيباً .. أُعيِّنه سائساً لحصانى الجديد ومَن كان منكم حكيماً .. أُعيِّنه مستشاراً لصك النقود ومَن كان منكم وسيماً .. أُعيِّنه حاجباً للفضائح ومَن كان منكم قوياً .. أُعيِّنه نائباً للمدائح (1) لن نُشير إليه ، فصورته تملأ الأمكنة . يقولون تُنفُر الملائكة من النزول إلى حيث يُصلي . فهل يا تُرى ستغسله الملائكة حين تكتمل الآجال مثل الصحابي "حنظلة بن عامر "، أم أنها تستحي من أصحاب الكبائر ؟ . عينُ الملكِ على النساء مخلوطة ببريق الشهوة المُستترة عن عيون الناس . يتفحص منْ يراها بلمحةِ أشعةٍ سينية. وتلك ميِّزة حباه المولى بها ليوجهها للخير حسب علمي ولا أظنه قد فَعَل. لكنهم يقولون عنه أنه يُفكر عندما تعصُف به الرغبة التي تنزّ من عينيه " ليتها تستتِر عن الملأ فلا يرون إلا الوجه والكفين وأراها عارية في الحلال الصامِت ، الذي لا يعرف سره أحد". يقولون " لن يرتفع الدُعاء صوب السماء قدماً واحداً من فوق يديه ، من ثِقل الذنوب". عند مشاهدته على التلفاز ، يقولون في وجهه حين يُطلّ " دعوة المظلومين ليس من دونها حِجاب،فمسبحة اللآلئ التي تحملها في يدكَ لن تجلُب المرحمة " (2) وأنا جالس قربه و مغروزً في الصف ، مددتُ رأسي و نظرتُ من طرف عينيَّ إليه . آه .. نسيت أن أقول لكم كيف دخلتُ المسجد ،الذي تحيط به حديقة فسيحة مُترفة ودرج رخامي نصعد به إلى الصحن يفاخر مباني العصر. كأن مردة سليمان النبي قد جلبوه من دُنيا غير دُنيا الشقاوة التي نعيش. سجاده الأحمر والقرآن المحفور على حواف الحوائط الملونة .والرخام المُزجج الذي يلتفُ من حول الأعمدة والقوائم والجسور ويصعد أيضاً إلى الحوائط والكرانيش،كلها تجعلَكَ كأنك --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>