
بالمنطق (فلفلة) و (جبجبة)..!!! صلاح الدين عووضة salahawouda@yahoo.com * بعض شباب زماننا هذا مشغولون برفع المغنيات على الكراسي.. *وبعضهم مشغول بهتاف (أنحنا نموت ويحيا الحوت).. *وبعضهم مشغول بتسيير تظاهرات تأييد لهيثم مصطفى.. *وبعضهم مشغول بمجاراة الموضة من (سِستم) و(فلفلة)و (برمودا).. *وبعضهم مشغول بأمسيات كورنيش النيل بمنطقة الفلل الرئاسية.. *وبعضهم مشغول بتوثيق أفعال فاضحة - بكاميرات الفيديو- داخل الشقق والمزارع والسيارات المظلَّلة.. *وبعضهم مشغول بتسلُّق أبراج الإنارة - بالإستادات- للمطالبة بذهاب الإداري الفلاني وعودة اللاعب الفلتكاني.. *وبعضهم مشغول بمقاهي النت وبرامج ( نجوم الغد)و(الجبجبة).. *ثم بقيت هنالك شريحتان أخريان- من الشباب- كل منهما مشغولة بأمر ما.. *شريحة جميع أفرادها - بسم الله ما شاء الله- (مغنواتية) بصحبة كل منهم نفر من (البودي قارد).. *وشريحة - وهذه أقلية - مهمومة بدراستها و(الشأن العام).. *والشريحة الأخيرة هذه هي التي أضحت تنوب عن أحزاب المعارضة - وقادتها- في التصدي (العملي) وليس(الكلامي).. *يعني - بعبارة أخرى- الشريحة الصغيرة (نسبياً) هذه هي التي باتت تجسِّد (وحدها) الروح السائدة لدى (الملايين) من شباب الربيع العربي.. *فكان من الطبيعي -إذاً- أن (تُحتوى) بسهولة في ضوء الاكتفاء بالفرجة من تلقاء الآخرين بمن فيهم قيادات المعارضة.. *فإذا ما (تحرَّكت) الشريحة هذه ضجت المواقع الإسفيرية بالحديث عن (الثورة) حتى تظن قناة "العربية" - المسكينة - أنَّ المعارضة السودانية على وشك أن (تفعلها).. *وبدلاً من أن يُهرع المعارضون إلى حيث (تحرَّك) أفراد الشريحة هذه -دعماً لهم- تجدهم يُهرعون إلى حيث الـ(كي بورد) الخاص بكل منهم تبشيراً بقرب أوان (الخلاص).. *ومازال كاتب هذه السطور يذكر كيف أن (الشباب) أيام انتفاضة أبريل - وقد كان هو واحداً منهم- يتدافعون في الشوارع تدافع السيل المنهمر لا يخشون ر --- أكثر