بسم الله الرمن الرحيم المقدمة: قال تعالي في محكم تنزيله (ومن ءايته خلق السموات والأرض وإختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لأيت للعالمين) سورة الروم أية 22 من سجايا الحضارة البشرية إهتمامها بالبحوث المتعلقة بلغات مختلف ألسن الإنسان خصوصا حضارتنا الماثلة إ ن تترجل صوب مواطن الإنسان تلك القوافل التي تجد بالطروء في أوساط الجماعات البشرية سعيا لمعرفة ثقافاتها وتراثها. ولعل الهدف من هذه الجهود التواصل والتوصل لمعرفة القواسم المشتركة بين بني البشر طالما كانوا جميعا كما تبين المدونات البشرية دينية كانت أو غيرها, إنما ينحدرون من أصل واحد الشيئ الذي تؤكده مباحث العلم الحديث. وقد كانت لغة الفور ومازالت أحد تلك اللغات التي ما فتئت تستحوذ علي إهتمام علماء ألسن اللغات بالرغم من أن الناطقين بها أصالة قد تخلفوا كثيرا عن إيلاء لغتهم الإهتمام والرعاية التي هي جديرة بها من حيث تصدرها أسبقية الكلام بالنسبة للإنسان اينما وكيفما يكون لسانه الاول. ومع هذا لايسعنا سواء شكر أولئك الحادبين من أجيال الفور الجديدة علي بذلهم الجهود التي أوصلتهم لتأسيس منابر تعليم هذه اللغة في مختلف أصقاع بلاد القارات خصوصا أوروبا وأسيا وأمريكا مما نأمل أن تتواصل هذه الجهود للتبشير بها إلي حيث لم تتاح لها فرصة الطروء. في هذا الصدد ينبغي أن نخص بالشكر أيضا أولئك العلماء من الرعيل الأول الذين كشفوا النقاب بكتاباتهم عن هذه اللغة, والثناء موصول للاحقين منهم السيد/ A.G.Beaton-والسيدة/ أنجليكا جاكوبي لإسهامهما القيم في التعريف بلغة الفور. ماهية اللغة: تعتبر لغة أي إنسان أداة للتعريف فيما بينهم يستوي في هذا إن كانت مشفوهة أو مقروءة أو موحي بها عبر الإشارات, وبذا تكون في مثاب الحواس الخمسة التي تكامله, وهي: السمع, البصر, الشم, الذوق واللمس, والتي هي أس (الكروبيم) إلي جانب الضمير الذي يشار إليه ( ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة-ت/3). ويعتمد الإفصاح باللغة علي الحرف الذ --- أكثر
↧