
في كل الانظمة الشمولية تتعرض الثقافة للمرمطة . ولقد قال قوبل وزير هتلر انه كلما سمع كلمة ثقافة تحسس مسدسه . هذه الايام تقول الانقاذ بملئ فمها الكريه ,, انعل ابو الثقافة . ما يولمني جدا ،ان ابنه الخال عفاف تاور قد اقحمت نفسها في الموضوع . ودافعت عن ذبح الثقافة . قديما وفي ايام نميري . كنت عندما افتح باب المكتب اتناول الجريدة وقبل ان اخلع المعطف اتابع الاخبار العالمية، متوقعا نهاية حكم نميري . وكان هنالك نشرتان للاخبار . في السابعة والنصف وفي التاسعة لمدة نصف ساعة . وكنت احضرهما بمواظبة . ولم يكن هنالك ارسال في النهار , وينتهي الارسال قبل الحادية . وما كان يضايقني ان كل نشرة اخبار تحتوي علي جزء ثقافي . اخبار افتتاح الموسم المسرحي ، تدشين تمثيلية . اخبار مؤتمر ثقافي ، اصدارات جديدة . وكان السويديون يشتكون بأن الثقافة لا تجد فرصة كافية في الاخبار . قرأت لكاتبة لبنانية انها تعرفت بكاتبة سويدية شابة . والسويدية غاضبة علي حكومتها, والكاتبة قد اصدرت كتابين . والدولة كانت تتكفل بمسكنها ومأكلها ومشربها . ولكن ما كانت تستلمة لا يجعلها تعيش قي بحبوحة . وبعد دفع فواتيرها ووقود السيارة والهاتف لا يتبقي الكثير . ولقد تقدمت بطلب أن تتكفل الدولة باقامتها في نيويورك لمدة سنتين حتي تتوسع مداركها وتكبر تجربتها . ولكن الدولة سمحت لها بسنة واحدة . وسالت السويدية الكاتبة العربية اذا كانت حكومتها بسوء حكومة السويد التي تقول كذالك ,, انعل ابو الثقافة ,,. الكاتبة اللبنانية قالت انها لم تستطع ان تقول للسويدية، ان الدول العربية عندما لا تعتقل الكاتب وتعذبه وتهينه ، يكون ذالك اقصي ما يتوقعه الكاتب ، لان السويدية لم تكن ستفهم . كان هنالك ملهي رائع في براغ ، اسمه اللوتسيرنا هو الاحسن في كل الجمهورية , وبجانبه قاعة ضخمة اسمها قاعة المنوعات. لها برنامج ترفيهي ضخم . وفي نفس المبني كانت القاعة الكبيرة التي كانت تشبه قاعات الاوبرا . غني فيها --- أكثر