
وزارة النيل لا الري مطلب أهلالسودان وعشاق النيل ! كل أهل السودان عشقاً للنيل ومقامه بنفوسنا جد عظيم ، والغريب أننا لا نعتبره ثروة قومية حقيقة ومرد ذلك ضعف الاهتمام الرسمي وتذكره مناهجنا الدراسية بمعلومات جافة حتى الناضج لا يهضمها بيسير ونتعامل معه من منطلقات شخصيه ، والشاهد على ما أقول لو سألت أي فرد جمعتك به أي صدفة عن ماذا يعنى له النيل ؟ يجيبك بأنك صاحب اهتمامات غربيه !! عند دخول النيل من بحيرة تانا إلى أرض السودان يكون إيراده السنوي من المياه 50 مليار متر مكعب وهى حق مباح لأهلنا ويبلغ أجمالي مصب النيل الأبيض وبحيراته 29 مليار متر مكعب ، ويقطع النيل الأزرق في مساره من الجارة أثيوبيا حتى يصل منطقة الروصيرص 940 كيلو متر ويمضى في موكبه الابدى شامخاً وهادراً كما نحب ، أن الوقائع التاريخية والإيمان الذي ترسخ أثبت أن أهل السودان غير عابئين بهذا الشريان الحيوي رغم أهميته للزرع والضرع وتوليد الطاقة بالإضافة إلى أن له بعدا سياسي في صراعاتنا مع الجيرة وأبناء عمومتنا ، وبالنظر إلى السمات الخاصة لنهر النيل وحوضه أقول أنه في حوجة ماسة إلى مشروعات كثيرة لرفع مكونه المائي وذلك لما تتعرض له هذه النعمة من تبخر في منطقة البحيرات وخلال مساره ومنطقة البحيرات منطقة شاسعة من حيث أبعادها الجغرافية وتسمى النيل الاستوائي وتبدأ ببحيرة البرتا وطولها 200 كيلو متر ، ولكن فاقدها بالتبخر 5% ورغم ذلك عندما يبلغ مدينة نمولي يكون مكونه الإجمالي 25 مليار مكعب من المياه لم احضر منبر سونا منذ مدة الذي تحدث فيه وزير الري عن الطفرة الجبارة في مشاريع الري بالسودان ، ولكن أقول ساخراً كيف تكون هناك طفرة جبارة في مشاريع الري ببلادنا وانك إذا فتحت صنبوراً للمياه يجيئك صافراً بالهواء وذلك في قلب العاصمة التي كانت تسمى المثلثة والآن أصبحت المربعة بعد انجاز الكبري الرابع ، أعيب على حكومة الوحدة الوطنية حينما جلست لمؤتمر المانحين لأعمار الجنوب إنها لم تقدم مشروع قناة ج --- أكثر