
* ذلك المسؤول ــ في الأسبوع الماضي ــ كان شارداً في عوالم غيبية وهو "يتخيل" أنه يخاطب نفسه في خلوتها..! صِدقاً لا أتذكر من هو، فهم "يشبهون بعض!!" المهم أن "أحدهم هذا" كان يتحدث عن برنامج حزب المؤتمر الوطني الإصلاحي في الاقتصاد.. بإضافة العبارة التي يجترونها وكأنها "غاية لذاتها" ويُفتنون بها كافتتانهم بكل ما هو رتيب، حسب "حظهم" من تقليد بعضهم في الركاكة و"فتل" اللغة..! فيخيل لنا أن هذه الكوادر التي تعشق الاجتماعات الباهتة والمنصات الكذوبة لا تأتي إلاً لتنجز عبارة "المُضي قدماً...!!" بلا أي تقدم يتجاوز "الشكل!" ويمضي إلى فعل واقعي "مضمون!"..! * إنهم ــ يا كافي البلاء ــ في أيِّ جانب "يمضون قدماً..!!" في الاقتصاد؛ السياسة؛ الحوار؛ المفاوضات؛ الاستحقاق الدستوري؛ الخطط.. الخ..! فتبدو للسامع كم هي ضرورية هذه الـ"مضي قدماً..!!" لإكساب المخادعات قدراً من "المرونة!".. إنها مثل عبارتهم سيئة الذكر: "نحسب أن...!" فلو "حسبناها" خلال سنواتهم الكبيسة بالجدب والكوارث لما كفانا التعداد في إسرافهم اللفظي المجافي للحقائق والمقترن دوماً ببهتان وإثم عظيم؛ كإسرافهم في دنيا يوزعون عليها السواد... ويربحون من هذا السواد سقوطاً ليشبعون بعد جوع ويكتفون بعد حرمان.. وكأن مزية الحياة "يحسبونها" لا تصح إلاّ بالثراء الفاحش والشهوات "العالية" مهما يكن "الثمن" ولو بـ"المضي قدماً" في الحرب على الله..!! أليس المؤتمر الوطني هو الحزب الذي "يحسب أن ــ الرِّبا فلاح"؟! * دعونا نعود لأول السطر.. فقد صرح "أحدهم" بأنهم "يمضون قدماً" في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي هو من أولويات المؤتمر الوطني...! وليكن ما قيل صحيحاً من باب "الأماني المخلولة" فقط.. فذات هؤلاء "الماضون قدماً" للاصلاح الاقتصادي يتحدثون بأنهم سيعتمدون على "المواطن" في الصرف على "المسرحية التاريخية" التي يقال عنها "انتخابات"..! لن نقول عنهم كذابين هذه المرة.. لكن.. أليست تنطبق عليهم كافة أمثال المجانين و"الحمقى --- أكثر