١- ***- كل مافي الخرطوم الان من اشياء حضارية قديمة ورثناها من الحكم التركي والثنائي بدأت تختفي رويدآ رويدا، احيانآ يتم الاختفاء عن عمد باسم تجميل العاصمة، وفي اغلب الاحيان باسم "الاستثمار". لقد تغيرت العاصمة تمامآ ولم تعد جميلة كما كانت في ذلك الزمن السعيد (سنوات الاربعينات حتي اوائل السبعينات). ***- بسبب بيع المؤتمر الوطني العقارات الاثرية..الحدائق..المنتزهات..المستشفيات القديمة..والمدارس..مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية علي النيل..الفنادق..بجانب هدم الكنائس، اصبحت الخرطوم اليوم اشبه بالعاصمة "كابول"، كل شئ فيها محبط للغاية ..ان اغلب الاماكن السكانية في خرطوم اليوم، لا توجد حتي في "مقديشو" المعروفة بالدمار الشامل في كل مكان فيها!!، ان ما كل في خرطوم عام ٢٠١٥ من خراب وتشويه طالت كل مناطقها، لا يشبه باي حال من الاحوال شكل عاصمة نفطية!! ٢- ***- جاءت الاخبار اليوم تنعي لنا سينما "كوليزيوم" - سليلة السينمات في السودان، واشهرها علي الاطلاق. بل كانت واحدة من اقدم دور العرض السينمائي في افريقيا... ولا ننسي، انه في يناير الماضي، بعد ان اصبح القصر "الصيني" هو المقر الرسمي الجديد...ودعنا بالدمع الغزير "قصر الشعب" القديم، الذي اصبح اطلال - ذكرنا قصيدة "امرؤ القيس" قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل!!.. ٣- ***- دخلت سينما "كوليزيوم" قائمة العقارات التاريخية التي تم بيعها لمستثمر اجنبي. لقد سبق هذا البيع الاخير من قبل مئات العقارات الاخري الهامة، التي آلت اليوم الي اجانب. لاباس ان نعيد ذكرها، لنعرف من خلال الرصد ماذا تبقي من السودان لم يباع بعد؟!! ٤- اولآ مؤسسات وعقارات وفي غاية الأهمية: ************************* ١- هيئة المواصلات السلكية والاسلكية... ٢- التلفزيون القومي... ٣- الخطوط الجوية السودانية... ٤- خط "هيثرو"... ٥- الخطوط البحرية (هيئة الموانئ --- أكثر
↧