بتاريخ 10 يوليو من العام المنصرم كتب العبدلله مقالا بهذه الزاوية بعنوان (أطباء بلا رسوم) وهي فكرة خطرت له حينها تتلخص في تفعيل العمل الطوعي الطبي من أجل مساعدة الشرائح الفقيرة بعد أن أصبح الفقر والمرض (في حتة) والصحة والغني (في حتة) . تتلخص الفكرة في الإستفادة من تكنولوجيا الإتصال التي تتيحها مواقع التواصل الإجتماعي لمعرفة أصحاب الحاجة الطبية من المواطنين ومن ثم توفير العلاج لهم كل حسب حالته . تقول المقولة السودانية (عمل الخير ربنا بيتمو) ، شغلتني زحمة الحياة والجرى (الما جري نصاح) عن البدء في تنفيذ الفكرة إلى أن قمنا بمساعدة ومساندة الإخوة في بريد السودان (سودابوست) والإخوة في منظمة (مجددون) مؤخراً بتنفيذ حملة (دفيء غيرك) والتي وزعنا من خلالها كميا مقدرة من ملابس وأغطية الشتاء على المحتاجين ، ونحن نقوم بتنفيذ (دفيء غيرك) تعرفت على الشاب الإنسان (فارس النور) المدير العام لمنظمة (مجددون) وطرحت عليه الفكرة فرحب بها وأخبرني أنه لا داعي لإنشاء منظمة لأطباء بلا رسوم وإننا يمكن أن نقوم بهذا العمل الإنساني تحت مظلة ((مجددون)) وبالفعل قمنا بعقد إجتماع ضم عدداً من االسادة الأطباء والصيادلة ومالكي الصيدليات حيث تم تنوير الجميع بفكرة وأهداف المشروع التي هي ببساطة تبرع الأطباء الذين سوف ينخرطون طوعا في هذا المشروع بالكشف على مريض واحد في الأسبوع أو أي عدد يراه الطبيب ، ومن عمل الفحوصات المختلفة في المعامل المنضوية للمشروع ثم تلقي الدواء (مجانا) من اقرب صيدلية يتبرع لنا صاحبها بمنحة شهرية يراها . قمنا بعد ذلك الإجتماع بتوزيع إستمارات عضوية للسادة الأطباء وقد كان التجاوب مذهلا حيث تم حتى لحظة كتابة هذه السطور إنخراط أكثر من مائة أخصائي في المشروع وعدد مقدر من الصيدليات . ليس هذا فحسب بل قامت شركة (زين) ممثلة في شخص الأستاذ / صالح محمد علي مدير قطاع الإتصال المؤسسي برعاية المشروع مادياً وفنياً ليضاف هذا الدعم إلى ميزان حسنات منسوبيها وهي تبا --- أكثر