Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

الإيدز..إخفاء الوصمة

$
0
0
سهير عبدالرحيم

بالأمس كنت ضيفة على إذاعة بكرة إف إم 104.6 من خلال برنامج الزاوية 90 والذي يقدمه الزميل الصحفي والإعلامي يوسف فشفوية، البرنامج كان يتحدث عن قضية مهمة وجوهرية تمس نبض المجتمع وعصب الحياة وهي قضية مرض الإيدز والتعايش الإيجابي والتعايش السلبي مع المرض. ضيوف يوسف داخل الإستوديو كانوا اثنين من المتعايشين مع مرض الإيدز، وهم المهندس خالد والأستاذة أم خالد. إفادات الاثنين جاءت تحمل في طياتها الكثير من الآلام والأوجاع والمرارات جراء الوصمة. أم خالد حكت عن تعرضها لحادث استدعى نقلها على عجل إلى المشفى وفي المستشفى أخبرت المسعفين من الكادر الطبي بإصابتها بالمرض حتى يأخذوا احتياطاتهم في إسعافها تجنبا لانتقال الإصابة إليهم. ولكنها صعقت برفضهم التعامل معها ونبذها بعيدا وعدم إسعافها، عقب ذلك انتقلت إلى مشفى ثانٍ وثالث ولم يكن الحال فيهما بأفضل من سابقهما، الجميع رفضوا إسعافها، وما كان من أم خالد إلا أن ذهبت إلى مستشفى رابع وهناك رفضت إخبارهم عن إصابتها بمرض الإيدز بل تركتهم يسعفونها دون أن تنبههم بأن يحتاطوا في التعامل معها. إن مأساة أم خالد ليست في جهل من تعاملوا معها بل في نوعية من تعاملوا معها؛ فالأطباء والكوادر الطبية والآخرين من الممرضين واختصاصيي المعامل يفترض أنهم من النخب المتعلمة، والذين يعلمون جيداً وسائل انتقال مرض الإيدز والتي ليس من ضمنها إسعاف المريض طالما أن الطبيب أو المُسعف يتعامل بحرص وحذر وطالما أنه قد اتخذ التدابير الاحترازية واحتياطاته كاملة؛ فلماذا لا يسعف المصاب؟ إن آخر إحصائيات تتحدث عن تجاوز عدد المصابين لاثنين وعشرين ألف مريض، وازدياد عدد المصابين لا يحمل مؤشرات بأن هناك جهوداً تبذل وحملات تنوير تنفذ، بل يعطي إحساساً بأن الجميع من وزارة صحة ومنظمات مجتمع مدني ومراكز توعية يؤذنون في مالطا، وأن كل مجهودات التوعية تذهب أدراج الرياح. والدليل على ذلك أن جمعية المتعايشين مع مرض الإيدز والتي سبق أن زرتها قبل فترة كان عدد ا --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>