Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

المتشددون ونظرية التفكيك!

$
0
0

استراتيجية التشدد الدموي، بعيدة المدى. فككت أولا مايسمى بالإجماع، ذلك الذي هو أهم أعمدته المرجعيات التقليدية. إنها إذن نظرية التفكيك ، والتي تنتهي بتفكيك الدولة، ككيان جامع، وإلغاء مابات يعرف تاريخيا، بالحدود الوطنية! بتفكيك، واسقاط المرجعيات التقليدية( الرسمية)، كان لزاما- طالما أن الطبيعة تكره الفراغ- أن تقوم مرجعيات بديلة، عشوائية متشددة.. وكان بدهيا أن تتكاثر الفتاوي، وأخطرها على الإطلاق تلك التي تكفر، بل تلك التي تبيح وتحلل حتى القتل بالجملة، وقطع الرؤوس بمنتهى الوحشية. الدم؟ بلى.. تلك هى النظرية.. وحيث كان الدم، كان الرعب.. وكان الفرار.. ولأن الطبيعة- كما كانت أصلا- تكره الفراغ، يكون الإحلال والإبدال.. ويكون التمكين في الأرض! تفكيك الدولة، يبدأ بضرب حراسها. من هنا، تجيئ إغتيالات رجال الامن، بمختلف تسمياتهم وتصنيفاتهم، حتى إذا ماتمكن الرعب منهم، شاع هذا الرعب بين الناس، وحين يشيع الرعب هكذا في أي دولة، تصبح الدولة كلها- سكانا ومؤسسات- دولة مرعوبة! مرة أخرى: حيث كان الرعب كان الفرار.. ، وفي هذه المرة، تفرُ حتى الدولة كمنظومة قابضة! أولم أقل لكم، أنها نظرية التفكيك، والإسقاط، ثم الإحلال والإبدال، والتمكين؟ القاعدة، حتى قبيل التوماهوك الذي ضوأ ليل كابول- وقمرها يومذاك بحسب تيسير علوني كان يبتسم- لم تكن شرا مستطيرا، والشيخ بن لادن، يقسم بالذي رفع السماء بغير عمد، بأنه لا سلام ولا أمن( مع الفسطاط الآخر) إذا لم يره المسلمون واقعا في فلسطين والشيشان و(غيرهما). كانت القاعدة يومذاك، كيانا قابضا.. وكان بالإمكان الحوار.. وكان بالإمكان تقديم الجانبين للتنازلات المؤلمة خلال الحوار.. وكان بإمكان تلافي كل الذي كان وماهو كائن الآن، وماسيكون،- لكن بوش الذي قسّم العالم إلى أخيار وأشرار- أخذته العزة باثم التوماهوك وإف 16 وطائرات الشبح، فلم يرخ أذنيه للشيخ صاحب الوجه الطويل والسبابة التي تلوّح! تضوأ التوماهوك. ولم يكن قمر كابول هو وح --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>