
دكتور... عرض حال منتصر نابلسى montasirnabulcia@yahoo.com ككل الحكاوى ،المنسية التى تملأ الشوارع .... ما اكثر ما يحكيه الناس، وما اسرع مايفر من ذاكرة الايام ،الممتلئة بأنفاس المظلومبن فالمدن يتكدس فيها داء الزهايمر، فمن اين تتغذى ذاكرتها وقد استبد بها قاطنوها فاهترأت، صخبا ،وتعبا، وضجيجا ، وهما،فلا تكاد تـــذكر نفسها فقلبها من زحمة الاحداث ،يئن ومن وطأة الهمجية، ..... يقــول واحسرتــــــاه ... جلس فى مكانه المعهود، ينتظر كل يوم قادم مجهول من قلب هذا الزحام لايدرى من هــو، ولكنه قادم لا محال ولاضــير من الانتظار... نهاره المحفوف بالكد والارهاق والعرق، يكتب بخطه المميز عرض الحال لكل من له اجراء، اوقضية، بالمحكمة لـــــقاء مبلغ زهيد هو فى امس الحاجة اليه، تعـــــود راسه ، مع الايام ان يواجه الفصول المناخبة بجلد وصمت ،حـتى شمس الصيف الحارقة، تعــودت النـــــظر مباشرة الى صلعته الدائرية... الكد او الكــدح من اهم المعانى، فى قاموسه اليومى ،والمرجع الحياتى فى قائمة كل المنهكين والمتعبين، ورغــــــم ان كلمة العـطالة كلـــمة لا يتمنى ان يفرد لها صفحة، فـــقد ظلت معه ردحــــا من الزمن ،فى كـــل قواميسه اليومية الشهرية والسنوبة ،حتى تملكه شيطان الرعب والهم كلما خطرت على باله كلمة عاطل,,, هكذا تســـرق السنــــوات الاحلام كثير من الشعوب، اذا ما استسلمو للفشل، لتستدرجهم الى دنيــــــا لها وجع اخرفى سلطان جائر ... طموحاته كـــانت اكبر من مساحة الخوف ،الذى اصبح صدبقه الوفى... كما يمضى النيل بعنـــــــفوانه ،منذ الاف السنين كان الطموح يكتنفه ،وتدفعه اردة لا تعرف الركون ، والتداعى مضى حتى وصل به عقله الوقاد، وروحه الوثابة الى درجة الدكتوراه .. احتضنته الجامعة محاضرا واستاذا كبيرا، فتحت له الدنيا كل ابوابها بالامل، علم وتعلم اعطى ولم يبخل.. لم ترحب به السياسة، ولم يطرق ابوابها يوما لم يستلطفها ابدا اويغازلها... وجد نف --- أكثر