الحكومة والمعارضة تتآمران لفصل دارفور ولكن هيهات إبراهيم سليمان/لندن - صوت من الهامش ebraheemsu@gmail.com في البدء اشكر جميع قراء موقع صحيفة الراكوبة الغراء الذين تفضلوا بالإطلاع والتعليق إيجاباً أو سلباً على مقالنا السابق "فاروق ابو عيسى .. أبحث عن فزّاعة اخرى غير فصل دارفور" واستميح جميع المتداخلين عذراً في الاكتفاء بإعادة نشر تعليق الأخ الكريم الذي رمز إلى اسمه بدرب الأربعين بتصرف ، فقد رأينا أن ما أورده أكثر من مجرد تعليق بل يعتبر مقال كامل الأركان يستحق التأمل بشكل أوسع. نص المداخلة: "نحن كمتابعين للشأن السياسي في بلدنا السودان، لاحظنا في الآونة الأخيرة أن الحكومة والمعارضة تتهم بعضها البعض بالتآمر لفصل دارفور فقد تحدث بهذا الأمر الترابي والصادق المهدي وغيرهم من المعارضين إن لم يكن آخرهم فاروق أبوعيسي. من الجانب الآخر فقد سعت قيادات في الحكومة للترويج للأمر بصورة غير مباشرة منهم حسن مكي وأمين حسن عمر وغيرهم من الحكوميين وقد ركب الموجه الحاج آدم أيضاً إضافة لذلك ممارسات الأجهزة الأمنية تجاه الطلاب والمعارضين من دارفور. بناءً علي ما تقدم أنا أطرح نفس سؤال الأخ إبراهيم لماذا دارفور فقط في حين هناك تململ في شرق السودان وثورة في جنوب كردفان والنيل الأزرق؟ الإجابة في اعتقادي هي أن دارفور بتاريخها المشرف تجاه كل السودان قديماً والآن تتميز بأبنائها المتعلمين داخل وخارج السودان وقوتها البشرية والإقتصادية أصبحت تمثل في نظر العصابة الحاكمة والنخب في المعارضة تهديداً لحكمهم، لذا فكروا بصورة ساذجة للترويج لفصلها وأضطلع بذلك بعض شذاذ آفاق الحكومة، وفي نفس الوقت أستخدمها المعارضون كفزاعة ضمن أجندتهم البائسة. كسوداني أقول للجميع دارفور قلب السودان، وأصارحكم بالقول لم أجد يوماً شخص من دارفور فكر في فصلها كما تتمنون فأنهم يفكرون فقط في أن ينالوا حظهم في حكم السودان عن طريق إنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وأنا في إعتقادي --- أكثر