
* وصلنى عدد من الرسائل تعليقا على مقال (آية الله وزير الاعلام) الذى تناولتُ فيه حديث الوزير امام الصحفيين العرب بالخرطوم بأن (الصخرة) المذكورة فى القرآن الكريم التى (نسى) فيها سيدنا موسى عليه السلام (الحوت) والتقى بنبى الله الخضر وأخذ منه الحكمة هى (جزيرة توتى) بالخرطوم، وأن (مجمع البحرين) هو (مقرن النيلين) أو ملتقى النيلين الأبيض والأزرق، وانتقادى له على للخلط بين (البحرين) و(النهرين) رغم الاختلافات الجوهرية بينهما التى يعرفها حتى اطفال الروضة !! * يقول الاخ يونس ابراهيم " لست هنا بصدد التعليق على حديث وزير الاعلام، وهو حديث منقول عن أكاديميين سودانيين منهم الدكتور جعفر ميرغنى، وليس اجتهادا خاصا به، ولكن تعليقى ينحصر فى اعتراضك على الخلط بين البحرين والنهرين، ولعله فات عليك ان تلاحظ بأن كلمة (البحر) تطلق في اللغة العربية على الانهار العذبة وعلى المالحة أيضا، وكما ورد في القرآن الكريم ( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا)﴿الفرقان:53﴾، كذلك تُعرّف المعاجم اللغوية (البحر) بأنّه الماء الكثير مالحاَ كان او عذباً، وهنالك العديد من الشواهد على ذلك، والمثال الواضح على ذلك قول الإمام الشافعي وهو حجة في اللغة: اعرض عن الجاهل السفيه ** فكـل مـا قال فـهو فيـه ما ضر بحر (الفرات) يوماً ** أن خاض بعض الكلاب فيه * وفي المهدية كان الأمير أبوقرجة يُعرف بـ(أميرالبرين والبحرين) وهما النيل الازرق والابيض، وعن الصراع الذي اندلع في المهدية بعد وفاة الإمام المهدي نتحدث عن (أولاد الغرب واولاد البحر)، وحتى فى العامية قولنا للنيل (البحر)، وعندما نتحدث عن البحر الأحمر نقول المالح".انتهى. * أتفق مع الاخ يونس فى جميع ملاحظاته ولكن فات عليه اننى لم اتحدث عن معانى كلمات، وانما خصائص وصفات، فليس المهم ماذا يُطلق على النيلين الأبيض والأزرق من --- أكثر