
*تعقد الحركة الإسلامية السودانية اللصيقة الصلة بالحزب الحاكم في السودان مؤتمرها التنشيطي وسط ظروف محلية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد‘ خاصة في ظل تنامي جماعات الغلو والعنف والجرائم الإرهابية التي ترتكبها هذه الجماعات‘ وهذا يستوجب على الحركة الإسلامية السودانية أن تحدد موقفاً واضحاً تجاه هذه الجماعات وأفعالها الإجرامية. *على الصعيد المحلي أثبتت تجربة الحكم صحة الرأي الذي عبرت عنه أكثر من مرة بعدم ربط الحركة الإسلامية بأي حزب‘ فقد خرجت من تحت مظلة الحركة الإسلامية الحاكمة أحزاب سياسية وحركات مسلحة أبرزها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الشيخ الدكتور حسن الترابي. *هناك أحزاب سياسية وجماعات أخرى ذات مرجعيات إسلامية لكنها لا تنتمي للحركة الإسلامية السودانية الحاكمة مثل حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي على سبيل المثال لا الحصر. *عبرت عن رأيي في علاقة الحركة الإسلامية بحزب المؤتمر الوطني قبل أن تحدث المفاصلة عام1999م التي افرزت حزب المؤتمر الشعبي لإيماني بأن الإسلام أكبر من أن يؤطره حزب سياسي‘ لكن للأسف استمر التداخل بين الحركة الإسلامية والحزب والحكومة بصورة أضعفت الحركة والحزب والحكومة معا. *إن مجرد انعقاد المؤتمر التنشيطي للحركة الإسلامية ظاهرة صحية لكن عليه مواجهة التحديات المحلية والإقليمية والدولية بشجاعة ووضوح وأن يراجع تجربته في الحكم التي أثرت سلباً حتى على المشروع الحضاري الإسلامي. *مراجعة تجربة الحكم لابد أن تجيب على أسئلة مهمة مثل هل نجحت في تحقيق أهدافها في استقامة الدولة والمجتمع في ظل ظهور اتهامات محددة لحالات فساد معلومة ومحل تحقيق وتساؤلات وفتاوى‘ هذا عدا انتشار بعض الظواهر السالبة التي طفحت على سطح المجتمع السوداني في الآونة الاخيرة. *الحركة الإسلامية كما قال امينها العام الشيخ الزبير أحمد الحسن في الحوار الذي اجراه عدد من الصحفيين من بينهم نائب رئيس تحرير " السوداني" علي عبد الكريم فشلت في التقريب بين الإسلا --- أكثر