أصبح حب المال والحرص على كسبه بأي طريق، حتى ولو كان عن طريق امتلاك حق الغير - أمر مشاهد للجميع، وخاصة مع انتشار اخذ حق الآخر دون وجه حق، قال تعالى :"وتحبون المال حبا جما" وعندما يطغى ذلك على الناس يصبح الأمر خطيرًا جدًّا، ويتسبب في مخالفات شرعية كثيرة؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فو الله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم)) مؤسسة المعلم الاقتصادية تكونت قبل اربعة وعشرين عاما بمدينة كسلا لتضم في عضويتها كافة المعلمين المنتسبين لمهنة التعليم ، وكم كانت الفرحة تعلو جبين المربين بعدما تليت قراراتها وبشرت بأرباحها وامتلك كل منا سهما فيها . مرت السنون دون ان تعرض علينا تلاوة لمسيرتها ، أوتبين خسارتها إن وجدت، أو ارباحها أو أو أو .... ظلت الشكوك تراود الجميع من قبيلة المعلمين !! مرت سنوات مرت دون توضيح او تبرير من الجهة التي تقلدت زمام الادارة فيها والمساهمات تخصم شهريا لصالح المؤسسة التي يملك كل منا فيها سهم وفي حساباتنا ان الارباح تضاف لرفع الاسهم وزيادة عددها ، وهكذا كنا نعيش في أخلام وعمية !! ظللت علينا خيبة أمل عندما قدمنا مذكرة نسأل فيها عن حقوقنا التي باتت ضائعة ، ولم نجد كلمة واحدة تؤكد ان لنا حق واصبح الامر واقع – حق ضائع ، حق منهوب ، واتبعت معنا سياسة " لا تسأل ولا تزعل " وكم كانوا بارعين في استغفالنا وكم كانوا يدركون أن المعلم هو المربي هو القدوة الذي لا يحمل السلاح لينتزع حقه الضائع او يسب او يلعن او يجاهر حتى او يشتكي وان كان على حق !!! استغلوا تلك الصفات الانسانية التي يتجمل بها المعلم . رفع أمر المؤسسة الضائعة -التي كان كل منا يمني نفسه بأنه امتلك دخلا اضافيا أو ادخر ربحا حلالا – الى اعلى المسئولين الذين تعاقبوا على ادارة الولاية تكرارا ومرارا ، واجتهد الاخوة الزملاء في اعداد ملفات توضح وتبين احقية المؤسسين والاشتراكات ا --- أكثر
↧