http://www.alrakoba.net/contents/myuppic/056ab21fe6d1f9.jpg تحرير الخرطوم 26 يناير .. الحدث والحديث بقلم : مامون فحل زين العابدين تمر ذكري تحرير الخرطوم في هذه الأيام وتحمل تلك الذكري فى طياتها معانٍ كثيرة منها البطوله والعزيمه لرجال صدقوا بقولهم وعملهم فنالوا الحسنيين . تحرير الخرطوم لم يأت سهلا بل سبقه عمل دوؤب فى السعي لتوحيد المجتمع بكافة إثنياته حول رفع راية الوطن فبذل السودانيون ارواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن لتحرير بلادهم من المحتل الغاشم الذى جلس علي صدور الناس زمنا طويلا وعبئا ثقيلا على بلادنا فأثقل كاهل السودانيين بالضرائب والاتاوات والقتل والتشريد . ولابد ان نقف وقفه تأمل لنري كيف وحدت الثورة المهدية البلاد شرقها وغربها وشمالها وجنوبها فى بوتقة سودانوية واحده تبتغي النصر لهذا الشعب ولاشئ سواه فكان لها ما أرادت . ذلك الإنجاز الذي ما زلنا الي اليوم نبحث عنه وعن الطريق المؤدي اليه ونحن نري ان السودان منذ الاستقلال الثانى ظل يتفكك يوما بعد يوم لتتحول تلك الوحدة الوطنية الي شتات وتنافر وتفكك حتي صرنا دولتين شمال وجنوب ونسأل الله السلامة لبقية السودان من التشظي والانقسام . ويتحسر الواحد منا علي حال السودان اليوم وفي نفس الوقت يبدي كل عاقل ومنصف إعجابه بطريقة الامام المهدي قبل ١٣١ عاما في فن إجادة إدارة التنوع وتربية المجتمع علي فضيلة الوحدة الوطنية والمجتمعية واتبع الامام المهدي ذلك بالقول والعمل فصاهر القبائل المختلفة واقتدي أمراؤه وقادته به فتصاهروا وتداخلوا اجتماعيا وثقافياً وبذلك تمت ازالة هاجس التفتت الذي كان يلاحق السودان علي ايام التركية السابقة .. فكان في ذلك القدوة الحسنه التى انارت الطريق للسودانيين واخرجتهم من براثن الجاهليه والتفاخر بالانساب الى رحاب الوحدة الوطنية والتماسك و التقوى التى تأمر بمعروف اتحاد الكلمة وتنهي عن منكر الشتات والقبلية التي تفتك بالس --- أكثر
↧