ظلت النخب السودانية منذ الاستقلال، على تقليديتها في العمل العام، الذي اكثره في العمل السياسي العام،تسجل حضورا ضعيفا في جوانب الحياة الاخرى ثقافة، اجتماع، رياضة ظلوا يطرقون بابها على استحياء غير مؤثرين في حياة الناس العادية نسبة للصفوية التي يحيطون ويغلقون انفسهم عليها في العلاقات الاجتماعية وعدم احتكاكهم مع كل من يعتقدون بعدم التقارب الفكري معه. بل نجد انه حدث العكس ان تاثير العادات والتقاليد خصوصاً لم يحدث تغيير كبير منذ اكثر من خمسين سنة مازلنا نحارب ما يخص العادات التي تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وهي مدة كانت كفيلة بان تكون تلك العادات الان تاريخاً يدعوا الواحد للضحك عندما يتذكر ان مجتمعنا كان يمارسها في وقت من الأوقات. تجد كثير من نخبة السودان يرفضون الحداثة بسبب الرضوخ للعادات والتقاليد ويخافون الدخول في المعارك الفكرية والنقاشات خصوصاً الدينية منها على المستوى الفكري في المجتمع نجد أن الفكر الديني السعودي اخذ في المد، ويجد الدعم من السلطة الحاكمة الان يتجلى هذا المد في الزيارات التي يقوم بها شيوخ الدين الذين يعتقدون بالفكر الديني السائد في المملكة العربية السعودية حيث تجد المحاضرات التي يقدمونها يضيق المكان بالحضور من شدة الازدحام فيها، مقابل ذلك لا احد يذكر متى كانت اخر زيارة لشاعر بحجم نزار قباني او سميح القاسم او كاتب كصنع الله ابراهيم او مفكر كادونيس لا احد يتوقع زيارة للخرطوم في هذا العهد اي زيارة كهذه ، وكان يمكن استثمار الفضاء المفتوح لذلك بانشاء قناة فضائية معظم القنوات الخاصة ينشئها فرد وليس مجموعة افراد، ولا تحتاج للمداد الذي اريق عنها وعن تأسيسها.النخب السودانية رغم المصادمة الشكلانية الظاهرة في النقاشات السياسية على ارض الواقع او افتراضية في الاسافير الا انه مهادنة وخنوعة وخجولة في موضوع الحداثة والنقاشات الفكرية التي تفضي لمجتمع يحترم حقوق الإنسان وذلك بالتصدي فكريا للأفكار القديمة والفتاوى وهذا على صعيد الاف --- أكثر
↧