دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى موقعها على شارع الجامعة وبعد انتقالها الى موقعها شرقى دارسينما النيل الازرق كانت قبلة انظار الوان الطيف من السياسيين..اتحاديين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم بعدا او قربا من الدعوة للاتحاد مع مصر فى مقدمتهم جماعة الاشقاء..وجماعة وحدة وادى النيل..ومحبو السادة المراغنه ومريدوهم مؤيدو طائفة الختمية وجماعة الاحرارالدستوريين وكل فصيل ذى توجه اتحادى الذين جمعت بينهم القيادة المصرية عام 1953 فى كيان موحّد تحت اسم " الحزب الوطنى الاتحادى" لمواجهة تيار دعاة الاستقلال بقيادة حزب الامة ومساندة الحزب الجمهورى الاشتراكى وغيرهم من غيرالمتحمسين للاتحاد مع مصر قبل حصول البلاد على الاستقلال –ولخوض اول انتخابات برلمانية فى السودان فى اواخرعام 1953. كانت الدارتزخر بهؤلاء وباولئك كل حين تتبعهم جموع غفيرة من مؤيديهم ومعارضيهم على حد سواء الذين كانت تضيق بهم الدارعلى سعتها فى سعيهم لاسماع اصواتهم وشرح برامج احزابهم للطليعة المستنيرة من ابناء الشعب السودانى- طلاب جامعة الخرطوم..قادة السودان الجديد فى مستقبله الواعد.كان الصمت يفيض الآ من اصوات اولئك القادة الكبار. سعدنا بالاستماع الى معلم الاجيال اسماعيل الازهرى وهويعلنها داوية لأول مرّة لآهل السودان قاطبة فى كل ارجائه ان"الاتحاد وسيلة وليس غايه"!وتواصل ترداد شعارالاتحاديين الجديد هذا فى كل الليالى السياسية التى كان يقيمها دعاة الاتحاد مع مصرالى ان عاد المنادون به الى تبنى دعوة الاستقلال-بعد فوزهم باغلبية مقاعد مجلس النواب–وتم اعلانه من داخل البرلمان فى اجماع نادر وفريد لم يشهد له السودان مثيلا الآعندما "هبت الخرطوم فى جنح الدجى..والتقى اهل السودان على طريق الجامعة فى مشهد كان ما اروعه" كما جاء فى منظومة الشاعرعبدالمجيد حاج الامين وشدا بها كبير المبدعين عبد الكريم الكابولى.وكان يعتلى منصة الخطابة فى دار الاتحاد من دعاة الاستقلال "الرجل الضرب"عبدالله عبدالرحمن نقدالله مرتديا ز --- أكثر
↧