
http://www.alrakoba.net/contents/myuppic/0571b3657152cc.jpg لن يبارح خيالي ما حييت مشهد صديقي الصغير الذي كان يقف باكيا مذعوراً أمام ( الفكي ) ونصفه الأعلى عاريا وهو يتلوى من الألم بينما ينهال عليه سوط الرجل الضخم الجثة .. ووالد صديقنا الممسك به حتى لا يهرب يطلب من الشيخ أن يزيد إبنه ضربا حتى يتأدب ويسمع الكلام ! لم البث حيال ذلك المنظر الذي شكل الإنطباع السلبي في نفسي الصغيرة ..إلا دقائق بعد أن سلمني والدي للفكي في يومي الدراسي الأول بالخلوة ..وأنا ربما إبن السادسة أو نحو ذلك فأطلقت ساقي للريح هربا مما تصورته من مصير ينتظرني مثل صديقي الذي جلس قريبا مني وهو يحك ظهره الملتهب من أثر تلك العلقة! كانت العبارة التقليدية في زماننا ذاك أن يقول الأب لشيخ الخلوة أو المدرس عند الحاق إبنه بإحداهما .. هي ( لكم من إبننا اللحم .. وهاتو لنا العظم ) في زماننا هذا تبدل الأمر مائة وثمانون درجة .. فكثيرا ما نسمع عن أب ذهب ليقرع إدارة المدرسة لآن إبنه قد جاء شاكيا من أحد المعلمين وقد عاقبه بالضرب ولو الخفيف ! بل أن إحدى الأمهات قالت لي .. انها ذهبت وضربت إحدى المعلمات إنتقاما لإبنتها التي جاءتها باكية من أثرالألم الجسدي والنفسي لضرب تلك المعلمة لها ! كانت تلك المفارقات في هندسة التعاطي مع الأبناء تربويا في البيت و تعليميا في المدارس هي موضوع المحاضرة الثرة التي القاها العالم الفقية البروفيسور عبد العزيز مالك في قاعة النادي السوداني بمدينة العين الإماراتية .. والتي تحدث فيها عن أنجع السبل في التعامل مع الأبناء من خلال مخاطبة عقولهم الصغيرة بالحسنى لتنمو كبيرة سوية في مستقبلهم الذي لابد أنه سيكون مختلفا عن زمان أبائهم وحتى عن حاضرهم الحالي تبعا لتطور معطيات الأزمنة سريعة الإستدارة وعجولة الخُطى . فالطفل كما جاء في نصح الرجل والمحلل النفسي الضليع له ذاكرة خطيرة لإختزان ما يلاقيه من معاملة القهر والشدة وتربية العنف والترهيب لابد أنها س --- أكثر