Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

شُيِدت البئر.. فمن عطل القصر

$
0
0
محمد لطيف

قادتني قدماي إلى مبنى الجامعة الوطنية الكائن جنوبي الخرطوم.. أقول قادتني قدماي لأنني لم أذهب بدعوة من أحد.. صحيح أنني كتبت في هذه المساحة من قبل عن رئيسها بروفيسور قرشي محمد علي حين أهداني سفره القيم.. على أكتافهم – سرة ذاتية.. الذي يلخص تجربة الرجل في حياته الأكاديمية والمهنية.. غير أن صلتي به وبمؤسساته لم تتطور.. لذا كانت الصدفة هي التي قادتني إلى هناك ذات صباح من أيام الأسبوع الماضي.. والواقع أن تلك الصدفة قد سلمتني للدهشة منذ الخطوة الأولى لي داخل تلك المؤسسة الأكاديمية التي لا تشبه إلا نفسها.. فوحدها تلك المساحات المفتوحة المهيأة كأفضل ما تكون التهيئة والمخصصة فقط لقضاء الطلاب لأوقاتهم ما بين الأنشطة الأكاديمية كفيلة بأن تعطي لأي زائر عنوانا لما يمكن أن تكون عليه وحدات وأقسام وقاعات ومكتبات ولابات الجامعة الوطنية المترامية على مساحة تقارب الثلاثين ألف متر مربع.. وكل متر مربع يشع نظافة وجمالا وإتقانا وانضباطا..! وكحال السودان.. فالفرحة لا تكتمل.. وجزى الله الصدفة التي سلمتني إلى الدهشة في ذلك الصباح.. ولكن تلك الدهشة أبت إلا أن تسلمني لمفاجأة كانت في انتظاري.. ولا شك أنها في انتظار كل من يعنيهم الأمر.. فحين رأى القوم سعادتي بما رأيت من مشهد.. سيما وأنني كتبت من قبل ناعيا الجامعات التي انحشرت في عمارات.. والمدارس التي احتلت صوالين البيوت.. فهالني ما رأيت من مؤسسة جامعية حقيقية تتوفر فيها كل مقومات الجامعة بالمعنى الذي يعرفه العالم.. فيبدو أن أحدهم قد حسدني على تلك السعادة فاقترح فجأة أن أزور المستشفى.. فاجأني الاقتراح فأكمل آخر.. للجامعة مستشفى ملحق بها.. ثم لاحظت فتورا من رئيس الجامعة تجاه ذلك الاقتراح.. حنى أنني ظننت في نفسي.. أن المستشفى ولا شك أقل قامة من الجامعة لذا فإن البروف يفضل ألا أفسد انبهاري.. غير أن صاحب الاقتراح ومؤيديه كانوا أكثر إصرارا فذهبت معهم..! لا أدري من أين أبدأ.. ولكن أقول لكم بإيجاز.. وجدت نفسي في بن --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles