
هل تراجع الحزب الشيوعي عن مواقفه؟ تاج السر عثمان بعد نشر مشروع ميثاق "الفجر الحديد" ، وصدور بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني الذي اوضح أن ماصدر مشروع لميثاق لم يناقش في اجهزة الأحزاب القيادية، وطرح ضرورة مواصلة الحوار حتي يتم الوصول الي حل وطني شامل للازمة في البلاد ، ومواصلة النضال الجماهيري حتي اسقاط النظام. ورغم ذلك التوضيح الذي ورد في بيان الحزب، دار حديث حول تراجع الحزب عن مواقفه وخطه السياسي تحت ضغط تهريج وتهديد السلطة، فهل هذا صحيح؟ وماهي مواقف الحزب الشيوعي وماهو خطه السياسي؟ أولا: خط الحزب ومواقفه؟: حسب ماجاء في دورة اللجنة المركزية في فبراير 2011م فان خط الحزب في المرحلة الراهنة هو تكوين أوسع تحالف أو جبهة من أجل اسقاط النظام، وأن البديل حكومة انتقالية يكون مهامها :- * تحقيق التحول اليمقراطي وتصفية النظام الشمولي والغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وعقد المؤتمر الدستوري الذي يقرر شكل الحكم في البلاد علي أساس دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة أو الجنس أو العرق أو الثقافة، وحل قضايا المفصولين ومتضرري السدود ورد المظالم، وممتلكات الشعب المنهوبة...الخ. *فك الضائقة المعيشية وتركيز الأسعار ودعم التعليم والصحة والسلع الأساسية، وعقد المؤتمر الاقتصادي الذي يسهم في وقف التدهور الاقتصادي الشامل في البلاد. *التصدي لحل القضايا العالقة بعد الانفصال(ابيي، ترسيم الحدود.....الخ). *وقف الحرب في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وقيام انتخابات حرة نزيهة تتبعها آلية جديدة لاستطلاع سكان المنطقتين، والاشراف علي محادثات قبائل أبيي. *الحل الشامل والعادل لقضية دارفور. *التصدي للوضع المتدهور في شرق السودان. *منع تجدد الحرب بين الشمال والجنوب وقيام شراكة استراتيجية بيتهما تفتح الطريق لاعادة توحيد الوطن مرة أخري علي أسس طوعية وديمقراطية. *الاشراف علي اجراء انتخابات عامة جديدة حرة نزيهة في نهاية الفترة --- أكثر