عندما أكتب عن واحد مثل " أبو عركي البخيت " لا يعني مدحه أو نعظيمه كما فعلها غيري ولا حتى الترويح له ،وهو أكبر مني خلقا وأ دبا وسموا ،فمعظم كتاباتي هي " توثيق " ،مثلما يؤمن عبدالوهاب همت وغيره بالتوثيق ، كثيرا ما أراجع ما أكتب وكثيرا ما تكون سلة المهملات خياري المفضل ، وسلة المهملات بالنسبة لي لا تعني " جردل الزبالة" وإنما تعني " التصحيح " ، تماما مثلما يحدث للممثل عند أدائه للدور بعد البروفة ، أقصد" التحسين " ، من الصفات التي أكرهها جدا " التسرع " والحكمة التي أؤمن بها " في العجلة الندامة .." وهذا بالفعل ما لفت إنتباهي في شخص مثل" أبو عركي البخيت " ، صحيح صوت جيد ، أداء جيد ، معرفة جيدة بالموسيقى ...إلخ ، ولكنه غير متسرع ، هذه الصفة عندما يدقق فيها الإنسان جيدا سيدرك معناها وأهميتها . هذه المقدمة ذات علاقة وثيقة بمقالي هذا عن " أبوعركي البخيت " ، أحبه ؟ نعم . ولكني وجدت نفسي محقا في حبي له ، وكما يردد " يا ربنا يا قادر .. يا واهب كل الشي النادر " فقد أعطاه الله الموهبة والرسم بالغناء ، وأعطاه صبره ورزانته وصدقه ، خاصة البعض في زمننا هذا يظن أن الله خلقه في يوم وخلق بقية البشر في يوم آخر ....الكلمة المقابلة لعركي هي التواضع ، لم يدع في ذات يوم من الأيام الأستاذية ، لم يتعالى على أحد ، و صراحة لم يحدث أن سقطت دموعي مثلما تسقط عندما أسمع " أهلي الغبش " سمعت الكثير من أغانيه ، أدمنت الإستماع لأغانيه ، عندما أسمعه يغني أصاب بالدهشة ، نعم محمد وردي ، محمد الأمين ، عبدالكريم الكابلي ، عثمان حسين ، أبراهيم عوض وغيرهم فطاحلة ، ولكن " أبو عركي " حاجة تانية : حاجة تقطع نفس خيل الغنا !!!! بالطبع حزنت لما حدث بين صديقي عركي وصديقي الآخر هاشم صديق، واقولها بالفم المليان هاشم لن أنساه أبدا ولن أنسى مواقفه النبيلة الشجاعة الأصيلة معي ، كلاهما يسكنان في ضلوعي وشراييني وقلبي وعقلي وأفديهما بنفسي ، وفي ده ما بهظر !!!! ولست أخجل عندما أعلن --- أكثر
↧