نعم، لا تملك إلا أن تحتقر د. أحمد بلال و أنت تشاهده و تستمع إلى دفاعه باستبسال عن النظام و عن الحكومة في برنامج ( وطن آب) بقناة النيل الأزرق.. أحمد بلال يطلق حججاً و براهين لا مكان لها في واقعنا المعاش.. و يحاول أثناءها أن يسهِّل الأمر على المؤتمر الوطني و على الأمين السياسي للمؤتمر الوطني/ حامد ممتاز خلال الحوار.. و على كل فاسد في معيتهم.. و حامد ممتاز هذا كان قد تنبأ، قبل فترة، في قناة البي بي سي بأن نظام ( الانقاذ) سوف يستمر لمدة خمسين سنة قادمة.. و جاء أمين الشباب بالمؤتمر الوطني/ بلة يوسف ليعلن ، الاسبوع الماضي، أن المؤتمر الوطني سيحكم السودان لمئات السنين.. و يوسف هذا هو المتنطع الرذيل الذي وصف المعارضين للنظام قبل ذلك ب( أراذل القوم).. و نسمع اليوم الدكتور/ أحمد بلال ( الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني) يتولى ( وَرْنَشة) النظام، فيصرح بأن تيار الحكومة يمثل تيار زرع الأمل في نفوس الشعب، أما تيار المعارضة فتيار أدمن الفشل لذلك يحاول تمكين الاحباط في نفوس الشعب السوداني.. نحتار في أمر الدكتور/ أحمد بلال و في أمر انتمائه غير المعلن للمؤتمر الوطني.. نحتار لدرجة الشفقة على نجم كان مرتفعاً عالياً، و هوَى إلى الحضيض ليلتقط حفنة جنيهات شهرياً ( 9 مليون جنيهاً ، لا غير!) و بضع امتيازات يرميها له النظام القذر على أرض متسخة! و يعجبك الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي السيد/ محمد ضياء الدين حين يقول أن سياسات النظام هي التي أدت إلى الإحباط العام.. و حين يقاطعه أحمد بلال بتبرير أن دول الجوار كلها تعاني ما نعاني، يرد ضياء الدين بحسم:- " أنا يهمني السودان، و بس!".. و ينخرط أحمد بلال في وهم زرع الأمل مشيراً إلى أن السودان دولة غنية و أن بالإمكان عبور الضائقة التي نحن فيها.. و يؤكد ضياء الدين حقيقة أن السودان دولة غنية، إلا أنه يؤكد أنه دولة تُدار بعقليات فقيرة..! موهومون هم هؤلاء المتحكمون فينا.. إنهم يستخفون بنا.. مهووسون يتطاير م --- أكثر
↧