السؤال عن سيدة الأقمار ولأنِّى ـ ياسيدتى ـ فى البدءِ كتبتُ على عينيك ، نواميسَ السحرْ ولأنك ـ يا سيدةَ الأقمارِ ، ويا عنوان النخوةِ والنصرْ ـ لا يعْتَوركِ بهتانٌ ، أو زيفٌ يأتيكْ ، بل أنت محاذرةٌ كالسيفْ ثابتةٌ . . عاصفةٌ لا يُرعشِك الخوفْ . قالوا : صبَأتْ ، قالوا : عاشقها مجنونْ . ورَمُونى فى حبّى عينيكِ ، بأنى ملعونْ وبأنى زنديقٌ ، ، يحملُ فى راحتهِ فيروسَ الشرْ . كلُّ الحكامِ ، وكل القادةِ ، والقوَّادينْ حتى الحكماءَ السفلة ومعتادى الاجرام القتلة نصبوا من قولِ الزور جداراً . . يُخفى عنى عينيكْ حَجبوا عنّى رؤيا ، كانت تحنُو ـ يا سيدتى ـ علىَّ ، بعينيكْ : فى كل الأزمانِ ، وفى كل مكانْ أنت المنبتُ ، أنت الأصلْ يسمو بى حبكِ . . يسمو . . يصبحُ فى القلب عقيدة . . ينثال الصحوُ ، فتبدين فريدة فى غابة هذا العشقِ . . وحيدة وأنا أتلمّظُ . . أحترقُ عيونى يأكلُها الموتْ إلا هذا الصوتْ لا يُعجبنى ، لا . . لا . . إنى قد قلتْ وغرستُ المِنسرَ فى هذا المَيْت ها إنّى قد جئت إليكِ . . إلى عينيك أويتْ . أتبخلُ عيناكِ ، وأنتِ . . الأقمارُ تَنِثُّ الهالاتِ حواليكْ . يا سيدةَ الأقمارِ . . ويا أمِّ الأرض ظَمِئْت لأن الساسة والسفلة اتَّهمونى فى حُبكِ أَنى صُعلوك العصرْ وبأنى أتسلّق جدرانَ خِبائكِ ، . . عند الفجرْ ورمونى فى حبى عينيكِ بأنى ملعونْ وبأنى زنديقٌ يحملُ فى راحتهِ . . فيروسَ الشرْ وأنا ـ فاتنتى ـ لا أملكُ إلاَّ الصبرْ لا أملك إلا عينيكِ . . وحبِّى . . وشجونْ . . جُرحى ينزفُ . . قلبى تفرسه الأحزانْ وأنتِ تجُوبين الأرضَ . . ويغسلُ ضوؤكِ كل الأزمانْ أبداً لا يُجدى هذا الحرمانْ أبداً لا يُجدى هذا الحرمانْ صديق صالح ضرار sad19431@hotmail.com
↧