
الساعة 25 اتحاد الصحفيين ... فك الارتباط (للغيبة وعدم الإنفاق) كلما ذُكر الاتحاد العام للصحافيين السودانيين على ندرة ذكره وذاكريه ومنها ما درج عليه سنويا خلال الشهر الفضيل بإقامة إفطار.. وحين ذكره النادر أجتر سراً المثل الشعبي الدارج ـ (عريان ولابس سديري) والمثل بدوره يجترـ ( شملة بت كنيش) ـ (رباعية وقدها تلاتي) ..هذا الإتحاد الغائب في دورته الحالية عن الهم الصحفي البعيد عن قضاياه المعني بقضايا لا تمت للصحافيين بصلة قربى أونسب، بعد تجاوز دوره متحولأً الى مؤسسة ربحية دون ترخيص من مسجل الشركات وجهات الإختصاص المعنية فالإتحاد كل همه توقيع التعاقدات مع بعض الشركات أو مستوردي البوار وكاسد المخازن العالمية من سيارات وكائنات غريبة كما ـ التُكتُك وبعض مسخٍ شائهٍ، وما لا يرقى للمجاز ويسمى زورا وبهتانا ـ عربة نصف نقل، كل هذا وقدر كبير من "كرور" لا يجد الإتحاد أفيد منه وأقيم للصحفيين عبر تسفاره وتجواله بالعواصم الأوربية والعربية، أو للدقة لا يفهم ولا يعي أبعد منه، بيد ان المسألة تتطلب رؤية فنية ممثلة في لجنة متخصصة ـ لاـ محض عمائم بِيض و دوافع تجارية وأهداف ربحية كما هو الحال بإتحاد الصحفيين وكل ما يعنيه (حقنا وعمولتنا كم في الصفقة دي؟) ورب قائل: (طيب ومالو؟.. برضو فائدة) والإجابة في حضورها تنبري ـ تالله لنكونن أسعد خلق الله إن بيعت للصحافيين ببخس شروتها ولا ضير أو ضرار حينها إن تك (كاشاً) ودفعاً عاجلاً وليست بالأقساط، هذا الإتحاد البئيس تناسي، وحتى لا نظلمه ربما نسي أو لعله لا يعي دوره كإتحاد مهني تجاه عضويته ومنسوبيه بعد ان إكتفى بتجارة الخردوات، ومن مهازله انه في غمرة قضايا الوسط الصحفي والإنتهاكات التي تتعرض لها الصحف وأقلامها يجيء صوته مبحوحا عبر بيانٍ خجول النبرة، رجيف المضامين، ركيك الصياغة ـ شاجباً مستنكرأ ومنددا ولا شيء سوى ما إستطاع اليه سبيلا، ولو ان الإدانة كافية والشجب منجٍ من هلاك، وفي التنديد دحر للأزمة لكان ا --- أكثر