Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

تخمة!

$
0
0
شمائل النور

العصب السابع تخمة! مبادرة جديدة طرحها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي قبل يومين، أُطلق عليها (جنتل مان)، وهي مبادرة تُضاف إلى قائمة طويلة وعريضة من المبادرات والوثائق المبذولة لحل الأزمة السودانية، المهدي كان قد طرح مبادرة عقب خروجه من المعتقل، إبان انطلاق الحوار الوطني، باعتبار أن مبادرة الرئيس في الحوار قد نُسفت بعد خروجه من الحوار، وتحفظ المعارضة المسلحة، وبعض الأحزاب في الداخل. ظل حزب الأمة القومي يطرح المبادرة تلو الأخرى، لكن ألا يجدر بنا السؤال قبل طرح مبادرة ثانية، لماذا فشلت الأولى؟، وليس حزب الأمة- وحده- كل القوى التي تطرح مبادرات أو خارطة طريق لحل الأزمة تنتهي إلى لا شيء، وجميعها لم تتحرك باتجاه الحل بشكل فعلي، تأخذ دورتها في الإعلام، ثم تنتهي لتأتي مبادرة جديدة. بصراحة الشارع أصابته تخمة مبادرات، وآخرها الحوار الوطني الذي انتهى إلى اقتتال في الكراسي، وتحمل المواطن ضعف حمله لسد نفقات الحكومة الجديدة. المواطن وصل مرحلة الاكتفاء الذاتي- وزيادة- من المبادرات التي لم تقدم شيئا مثلما اكتفى من اتفاقيات السلام التي لم تقدم سلاما، بل اشتعلت حروب جديدة، فلم تعد القضية في من يطرح مبادرة أو في المبادرة نفسها، القضية كيف تتنزل هذه المبادرات والاتفاقيات واقعا عمليا، وإيجاد الوسائل لبلوغ مثل هذه الحلول، وليس طرح المزيد من المبادرات التي تُذيل في نهايتها بـ “جمع الصف الوطني”. القضية في كيف نصل إلى هذا الهدف الذي نغازله من على البعد.. الأحزاب السودانية من كثرتها البائسة فوجئ المواطن بأسمائها حينما احتشدت في لقاء الرئيس بقاعة الصداقة 2014م، حتى تاريخ اليوم نفاجأ بأسماء لأحزاب للمرة الأولى تصل إلى مسامعنا، وجميعها تدور حول نفسها؛ إذ لا وجود لها في الواقع. لسنا في حاجة إلى مبادرات جديدة، لتضاف إلى الرصيد الهائل في المبادرات.. الحل واحد، والطريق إليه واحد، ولم تعد هناك حاجة إلى المزيد من (الروشتات)، لقد أدمنت القوى ال --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>