
رجل شكل الوجدان رحل الشاعر بازعة وكعادتنا نحن كما قال العميد يوسف بدري .... السودانية شكارين ترب ... كان من المفروض ان يكرم ويعظم ويطلق اسمه على مؤسسة ثقافية او قاعة في الاذاعة في حياته . لقد كرم العالم الشاعر الغنائي بوب ديلان باكبر جائزة في العالم ... جائزة نوبيل للأدب . لقد وجد بازرعة بعض التكريم والاهتمام وهو في الخامسة عشر من عمره . فعندما كان زملاءه يجلسون لامتحان اللجنة لدخول المدرسة الثانوية ، كان طريح الفراش بسبب المرض في شرقنا الحبيب . وعرف عنه انه كان من الطلاب المميزين . وعرف انه كان سيكون علي رأس قائمة الناجحين الذين سيستوعبون في المدارس الثانوية الممتازة مثل وادي سيدنا خور طقت وحنتوب . وتدافع رجال التعليم لحل المشكلة ولقد شهد له الجميع بالتفوق . ولكن القانون هو القانون ولا يمكن تغيير اللوائح . واخيرا تفتق ذهنهم عن حل ، وهو ان يلتحق بازرعة بالاحفاد ثم يتم تحويله الي وادي سيدنا خارج امدرمان . ارجو ملاحظة ان القبول كان يأخذ في الاعتبار قرب المدرسة لمسقط رأس الطالب . وبعدها بسنوات صار لبورسودان صرح تعليمي عظيم هو مدرسة بورسودان الثانوية وكانت المدرسة الثانوية الوحيدة من طابقين . الفترة القصيرة التي قضاها بازرعة جعلت المدرسين وزملاء الدراسة يذكرونه جيدا . ولقد حاول البعض باقناعه في الاستمرار في الاحفاد . وفي تلك الفترة اعترف به كشاعر عظيم يتوقع منه الكثر . ولقد ادى رسالته في اكمل وجه . وظهرت عبقريته طيب الله ثراه والدليل تجاوب المستمعين لروائعه . وتأكد هذا في كلماته التي ستعيش بعد موته . واذكر ان البعض قد قال في الستينات ان بعض الاغاني مثل فقاعات الصابون تظهر ثم تختفي بسرعة . ولكن اغاني عثمان حسين بالرغم من انه لا ينتج كثيرا مثل البعض الا ان اغانيه راسخة ولا ينساها الناس وتجد الاقبال طيلة الزمن بسبب الحانه واداءه ورصانة كلمات بازرعة . الاخ الفنان الذري ابراهيم عوض عبد المجيد حاز على نجاح غير مسبوق ولقد --- أكثر