حجبه الرقيب مره اخري رغم انه حديث ذكريات عن الراحل الطيب صالح ، يبدو ان هامش الحريات في السودان في طريقه للزوال تنطلق اليوم فعاليات جائزه الطيب صالح المقدمه من قبل شركه زين وهي مناسبه تدعونا للتفكر في حياه كاتبنا الكبير الذي عاش حياته في منفاه الاختياري بلندن وعاد لتحتويه رمال امدرمان. كان الطيب صالح يزور السودان سنويا بالشوق نفسه ويعيد تجديد تواصله مع ناسه، محيميد ، والزين ،وسعيد البوم الذي اصبح سعيد عشا البايتات القوي، تواضع الطيب صالح وانتمائه لارضه وناسه لانحتاج الي ذكره وتكراره وفيه قالت غاده السمان انه تواضع العشب. منذ انقلاب الاسلاميين انقطع الطيب صالح من الحضور للسودان فالسودان لم يعد ذلك المكان الجميل الممتلي بالود والسلام،اشتعلت الحرب واقتيد مئات الالاف الي سوحها، ضمرت المشاريع وفتحت اجهزه الاعلام لتمجيد ثقافه الموت،اختفت روح السودانيين الرحيمه وحل محلها رفض الاخر، في روايته بندر شاه اسس الطيب لروح السودانيين السمحه عندما قدم الغريب من الماء لم يكن يتذكر شي ، لا اسمه ولاعمره او حتي دينه، رفضوا ارغامه علي اعتناق دينهم وقالوا له: يازول ورينا دينك جائز تكون عابد بقر اوعابد نار ، لكن عندما رد الغريب انه لايتذكر دينه اواسمه اعطوه الاسلام السمح وسموه ضو البيت فلبس عليه الاسم كبيت السكين،عبر الطيب صالح عن روح السودانيين المتسامحه يومها وعندما حلت هذه المجموعه بالبلاد ردد مقولته الاشهر من اين اتي هولاء؟ سنوات الجنون الايدلوجي رفضت مجموعه من الاكاديمين السودانيين تدريس موسم الهجره في المدارس الثانويه بحجه محتواها الجنسي،بينما اجمع النقاد علي استخدام الجنس عند الطيب صالح باعتدال وقال بعضهم ان الطيب سيطرت عليه النزعه السينمائيه في وصف حلقه الانس وهي حلقات معروفه تنعقد للانس يحضرها كبار السن من الجنسين بعد سقوط الحواجز بينهم ، مضي العمر اخضره ولم تبق الا الذكريات وعصاره الحكمه. محاوله طمس الطيب صالح من مقرارت الدراس --- أكثر
↧