غلطان ذلك الفنان الذي وبعد أن استمتع هو وفرقته العظيمة برحلتهم الفنية إلى دول الجوار الأفريقي فختمها بأيام رائعة في دولة جيبوتي وكانت الحفاوة في أوجها .. كيف لا وهو البلبل الغريد والإحساس الرهيف والعبقرية الفنية التي قل أن يجود بها الزمان .. غلطان ذلك الفنان وفرقته الذرية يوم أن هبطت طائرتهم اللفتهانزا في مطار الخرطوم .. إنتظر شعب الفنان ليروا عظيمهم وهو يدلف إلى صالة الوصول .. طال إنتظار من حضر كذلك لإستقبال أحد أخوانه من الفرقة الموسيقية .. ولكن لا شئ أزال ضباب الرؤية وعتمتها .. نزل كل ركاب الطائرة ما عد الفنان العظيم وفرقته لأن الأمر استدعى طلب الإسعاف ووجود شرطة النظام العام لتساعد في إنزال الفنان الذي طالما تشرفت مسارح البلاد من سنابك قدميه وسقت حنجرته الذهبية ليالي البلاد صادحة بذاك العباب الزاخر العتي من الكلمات الرصينة المرسلة للحبيب .. قام رجال الإسعاف بإنزال حبيب الشعب وفرقته على ( نقالات ) الإسعاف لإفراطهم الكبير في شرب الويسكي وما راق لهم من مشروبات تلك الخطوط الميمونة .. توجهت عربة الإسعاف لأقرب مستشفى لإسعاف الفرقة الجميلة التي سحرت وفنانها العظيم أرض العاصمة والسبع الطباق بأصواتهم الشجية لا عبادة لله ولكن تغني وغزل في فيها الكثير من حثالة الزبد ودماء المسكر الفاسدة .. غلطان لأنه كان الأجدى به أن يشرب شامبيون البرير ففيه كفايته وزيادة .. أما كيف .. فتعالوا معي لقصة صديقي أبو خالد مع شامبيون !! صديقي علاء الدين أبو خالد والذي كان يعمل في كازاخستان قد تعرض لموقف محرج بسبب شامبيون ( البرير ) فقبل ذهابه إلى كازخستان أدمن صديقي شرب الشامبيون وعشق دعايته التلفزيونية فظل لمدة شهر ونصف وهو يشرب الشامبيون ذلك .. الطريف أنه وفي إحدى مستشفيات كازاخستان ذهب صديقي أبو خالد ( المتدين ) وصديقه ( السوري ) ( الداشر ) على قول أهل الخليج .. ذهبا إلى هناك لعمل تحاليل لأن أبو خالد شعر بآلام غير طبيعية حول منطقة الكبد كما شعر في بعض الأحيا --- أكثر
↧