
وزير المالية و تدمير نفسيات الشعب السوداني الفضل بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير bashirnabilhh@gmail.com جامعة الجزيرة 7/1/2011 نبدأ بأن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل. ميتة (أو انفصال) وخراب ديار وقهر للرجال وحقارة وتحقير من كل مستويات الحزب الحاكم للآخرين طوال الأسابيع الثلاثة الماضية عند كل ظهور اعلامى أو جماهيري مصحوبا بتحدي للشعب السوداني الفضل كأن ما حدث (انفصال وفشل اقتصادي) ما هو إلا جريرة أعمالنا نحن المحكومين وليست نتيجة رعونة كل (وأقول كل)، سياسات المؤتمر الوطني منذ تسلمه للحكم حتى تاريخه. كنا نظن أن الحكومة ستضع حصوة ملح في عينها و(تعتذر) للشعب السوداني وتقوم بتأدية واجب العزاء للجميع بسبب الانفصال. لكن في رأيهم (مش هم الحكومة ويعرفون كل شئ؟) ليس هنالك ما يستوجب الاعتذار لشعب لا يستحق الاعتذار ولا الاحترام!! شعب أصبح كل همه الجري وراء لقمة العيش وجبة بعد الأخرى، حرام كانت أم حلال. أبشر المؤتمر الوطني أن شعبيته الآن في أدنى مستوياتها. أما سيادة الرئيس فان منحنى شعبيته أصبح يسير بمعدل متناقص سريع خاصة بعد خطاباته التي بدأت بالقضارف وانتهاءا بخطبة افتتاح الكبرى ومقابلة تلفزيون الجزيرة الأخيرة، وعلى الأخص فيما يتعلق بالشريعة والحكومة ذات القاعدة العريضة وبشريط الفيديو الشهير . أولا: لم تكتفي حكومة المؤتمر الوطني بالحزن العميق الذي يجتاح كل الشعب السوداني شماله وجنوبه نتيجة انفصال 20% من مساحة السودان وحوالي أكثر من 21% من شعب السودان نتيجة (السياسات الخرقاء) لهذا الحزب المتعنت والمتعالي على شعبه، مصحوبة بعجرفة لا نعرف منبعها. الحزب الذي لم يتعلم من (تاريخ) السودان الحديث، ولم يحاول أن يدرس و لم يستوعب (نفسيات) الشعب السوداني طوال تاريخه النضالي ضد المستعمر وحكومات العسكر. هذا الوطن عبر تاريخه الحديث والدروس المستمدة منه (التاريخ) منذ بدايات التمرد (1955م) أوضح أن حل مشكلة الجنوب عبر السلاح مهما كان --- أكثر