
تحليل سياسى المدعو حافظ محمد على .. ونأسف لكلمة ( مدعو) هذه .. ولكنه خيار الرجل على كل حال .. فحتى وقت قريب .. وفى مناسبات عديدة .. كان صاحبنا يتباهى بعرض اسمه كاملا .. حافظ محمد على حميدة .. ولكنه إختار أن يطل هذه المرة بإسم مستعار هو .. حافظ محمد على .. حاجبا ( حميدة) لحاجة فى نفسه .. ولكن النفس الأمارة بالسوء حولت الرجل الى نعامة تدفن رأسها فى الرمال موهمة نفسها بأن الناس لا يرون ... وهكذا ظن صاحبنا أن إخفاء الإسم قمين بصرف انظار القراء عن الكاتب الى المكتوب .. ولكن الطامة الكبرى أنه حتى الذين كانوا قد انصرفوا بالفعل عن الكاتب الى المكتوب .. عادوا سريعا للتقصى فى أمر هذا البائس الذى ينضح بؤسا .. ولينغبوا فى سيرة هذا الذى يدافع عن ما لا يمكن الدفاع عنه .. ذلك أن المكتوب كان من ذلك الضرب غير المستساغ .. مما دفع القراء للبحث فى ما وراء الأكمة ..فوجدوا أن شقيق الوزير هو الذى يدافع عنه .. بعد أن إنفض من حوله كل الطبالين والهتيفة وجوقة الكمبارس ..! وجريا على خطى الطبالين وحارقى البخور .. لا يجد المدعو حافظ غير إعادة الإسطوانة المشروخة .. أن الرئيس هو الذى إختار مأمون حميد ة لهذا المنصب .. ونحمد الله أنه لم ينسب هذا الإختتيار للعناية الإلهية وإلا لكان الدفع عصيا .. ولكن طالما كان إدعاء آل حميدة قد وقف عند عتبة الرئيس ولم يرتقى الى المدارج العليا .. فهذه مقدور الرد عليها ..! وشخصيا سمعت عددا من الروايات فى تتبع النسب الوظيفى .. إن جاز التعبير .. للسيد مأمون حميدة .. حتى بلغ منصب وزير الصحة لولاية الخرطوم والذى تحولت مهمته الأساسية الآن الى تفريغ ( سنتر الخرطوم ) من المشافى العامة كافة حتى لا تبقى غير الزيتونة ..! ولكن الرواية الراجحة عندى .. وقد سمعتها من ثقاة .. هى تلك التى تقول أن والى الخرطوم هو الذى رشح مأمون حميدة للمنصب .. ثم ذهب للرئيس قائلا له .. أى الوالى .. إننا بصدد تطبيق سياسات كبيرة وإجراء تغييرات جذرية فى الحقل --- أكثر