
رئيس هيئة علماء السودان يقرّ بزواج الطفلة! بقلم: د. محمد بدوي مصطفى mohamed@badawi.de نحن في وقت يحتفي فيه العالم أجمع باليوم العالمي للطفل ويشير فيه الكل لحقوقه المهضومة في مجتمعاتنا سيما بالسودان بل وفي كل المجتمعات الاسلامية والعربية والأفريقية على الإطلاق. نرى المنظمات العالمية والمجتمعية في العالم المتقدم فكريّاً وحقوقيّاً تقيم الندوات والورش المتعلقة بالإرشاد عن حقوق الطفل سيما ضرورة منع زواج القاصرات الذي أصبح حقيقة مرّة نراها ونصمت، بل ونؤيدها بحضور احتفالات مراسم الزواج الذي يطلقون عليه لفظ "شرعي" وما هو من الشرعية في شيء. من ثمّة تأتينا في نفس الزمن الطامة الكبرى من هيئة علماء السودان التي تقرّ بزواج الطفلة وتدعو بتشجيعه وعدم منعه كما ذكر البروفسير محمد عثمان صالح في الندوة التي نظمتها وزارة الإرشاد والأوقاف بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان عن (مخاطر زواج الطفلة). لقد احتدم النقاش في هذه الندوة بين كتلتين مختلفتين، الموالية والمعارضة لهذه الجريمة. بينما أقر مختصون وبعض رجال الدين المسيحي والإسلامي عن رفضهم التام لزواج الطفلة، أيّده المسؤول الأول بهيئة علماء السودان مبرراً عدم رفضه هذا باعتبار أن زيجة الطفلة تحقق منافع كثيرة ويقول "إن الإسلام لا يمنع زواج الصغيرة وأنه مباح". ويضف البروفسير صالح قائلا: "أن الإسلام يحث الشباب على الزواج لصونه من الانحراف ومن مخاطر تنجم عن العزوبية وتحقيقاً للسعادة وحفظا للنسل." - هل أثبتت أي دراسات حديثة أن المتزوجون معصومون من الخطأ؟ - أي سعادة تجنيها الطفلة بنت التاسعة أو العاشرة وحتى بنت السابعة عشر من الدخول في عصمة شيخ في سن جدها؟ - أهل تتوافق معطيات البروفسير التي قدمها والواقع البائس الذي نعيشه بالسودان؟ - أهل انعدمت بالسودان فئة النساء اللائي بلغن سن الزواج لنلجأ "لإباحية" زواج الطفلة؟ - أهل من الحكمة أن نطلق على هذا العرف البائس لفظ "زواج"، أم أنه "ا --- أكثر