أزمة حزب أم أزمة قيادة أزعجتنى الدعاية لخطاب يزعم أنه هام للسيد الصادق المهدى عبر الوسائط المختلفة، وجاء إنزعاجى للإنتهازية التى ظل يمارسها الصادق مع الأنصار ومنسوبى الحزب؛ فكلما أحس بكثرة الهجوم على مصداقيته وما أكثره؛ إستنفر الناس ووعدهم بحديث هام ينتهى بمبادرة ورقية أو تهديد أجوف، وكلنا يعلم أن النظام سوف لن يسمح للصادق بهذه الجمهرة إن كان يعلم فيها تهديد ولو قليل لبقائه؛ كثرة هذه الوعود الجوفاء والكل صار لا يعول عليها أملا كثيرا؛ ولو كنت مكان الصادق لقمت بواحد من الأثنين: أن يعلن عن تنحيه عن قيادة الحزب فى هذا اللقاء ويحدد موعد لا يتجاوز الثلاث أشهر لقيام مؤتمر عام لإختيار زعيم جديد للحزب وأن يسند مهام قيادة الحزب للجنة ثلاثية برئاسة نائبه برمة ناصر وعضوية الأستاذة سارة نقدالله رئيسة المكتب السياسى و الأمين الاعام للحزب الدكتور إبراهيم الأمين وينزل من منبره متجها إلى بيته ليقضى ما تبقى له من عمر فى أسفاره وهواياته أو يعلن عن إعتصام عام فى ميدان الخليفة يقوده بنفسه ويطلب من كل الحاضرين أن لا يرجعوا لبيوتهم حتى يسقط النظام وليكن ما يكن بعد ذلك، لو قام الصادق بإحدى هذين الأمرين فسوف يستطيع أن يحافظ على ما تبقى له من ماء وجه فى مصداقيته التى تلاشت؛ وإلا فأى كلام مكرر فى سواءت النظام أو إصدار أى مبادرة جديدة فإن نتيجتها سوف تكون مزيدا من إذدراء الأنصار والمغلوبين على أمرهم وجماهير الشعب السودانى لأساليبه المكررة غير المستساغة؛ وكذلك مزيد من التمرد والتفتت فى الحزب ومزيدا من الإقتتال فى ربوع الوطن ومزيدا من للضياع لما تبقى من مصالح الوطن. هكذا إبتدرت نقاشا فى إحدى منابر الفيس بووك؛ ولما كان هذا النقاش مفيدا فى من كثير من جوانبه لتسليط الضوء عى أداء الصادق المهدى الذى قاد إلى إضمحلال حزب الأمة وغيابه عن مسرح التغيير مما جعله يكون خصا على ماضيه وعبئا على وطن مثقل بالكوارث؛ وللدخول فى محاور النقاش دعونى أجيب على بعض الأسئلة كمقدمة --- أكثر
↧