يجب ان نحتفل ب30/يونيو ونجعله يوما للحرية والديمقراطية..الانقاذ لن تحتفل به ابد الدهر..!! لماذا نخاف..؟ وعلي ماذا نخشى..؟ والي متي نرتجف من نظام فاسد ومتعفن..؟ جوع..فقر..مرض..جهل..محسوبية.. عنصرية..جهوية..نفاق..كذب..فساد..تقسيم..قمع للحريات..لا تعبير عن الرأى..لا تظاهر سلمي..بطالة. الم تكفي مأساة واحدة مما سبق ان يثور الشعب السوداني، علي الكهنة تجار الدين، ما سبق يعانيه كل الشعب السوداني، واي انسان سوداني اصبحت متلازمته كل هذه المأساة . صمتنا جميعا عن مأساة شعب الجنوب لعقود من الزمان، وكان الحل هو غصب عن الجميع انشطار الوطن العزيز لدولتين، والآن نمارس الصمت نفسه علي حروب النظام والابادة الجماعية، في دارفور والتطهير العرقي والديني في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة. سبقنا العالم في الادانة والاستنكار وصدرت عشرات القرارات الدولية، لحماية بني جلدتنا وانفسنا من هذا النظام الارهابي، الذي يمثل خطرا علي الامن والسلم العالمي. نعم حروب النظام تدور في اطراف البلاد والهامش، وهي بعيدة عن المركز وكلنا اصبح يردد ما يقال عن جحا انها بعيدة عني..ولكن للأسف القريب منا جميعا اخطر من الحرب بالسلاح، فهي حرب سلب للارادة وشرعنة الخنوع والركوع، والسكوت علي الفساد والخوف من الامر الذي وقع علينا فعلا..! مرت بنا كأمة سنوات عجاف، ولم يصبح لنا عقل جمعي، يدفعنا كأمة لنحقق نهضة الدولة السودانية واعلاء قيم التسامح، والعيش في وطن معافى من الامراض التي كرس لها هذا النظام، وفتت الكيان السوداني، بالقبلية والجهوية والعنصرية البغيضة ويصنف اهل السودان كما يحلو له يمكنه من الاستمرار وزرع بذور الفتنة والبغضاء بين مكونات الامة السودانية الواحدة. المؤكد ان الشعب السوداني له المقدرة ان يحسم الامر في ساعات، وذلك بكسر حاجز الخوف الذي لا يوجد ما يبرره.. الخوف من القادم.. هو وهم اراد النظام ان يخيف الشعب السوداني به..فلنسأل انفسنا هل كنا نعرف البشير وكهنته قبل 30 يونيو --- أكثر
↧