* عندما يخطب المهندس التلفزيونى (عبدالسلام كامل) فى جموع العاملين الثائرة بمملكة الامبراطور محمد حاتم سليمان الشهيرة باسم التلفزيون القومى بعد أداء الصلاة، فان الروح تكون قد بلغت الحلقوم ..!! * ولقد خطب عبدالسلام أول امس ناقما على المدير ومتحدثا عن الظلم الذى يقع على العاملين ومطالبا بدفع مستحقاتهم التى وعد المدير بدفعها قبل بدء العام الدراسى الجديد بولاية الخرطوم ولم يفى بوعده، ومرت لحظات قاسية على العاملين واطفالهم عندما فتحت المدارس، امتلات فيها العيون بالدموع والقلوب بالحسرة والنفوس بالغيظ المكظوم، ويا له من غيظ !! * كيف تزعمون اعتناق الاسلام يا هؤلاء وانتم تأكلون حقوق الناس بالباطل، وكيف تقولون أنكم تطبقون شرع الله وتنامون شبعى بينما ينام رعاياكم واطفالهم جائعين، وكيف تدّعون انكم تدعمون الناس وانتم تحتكرون الثروة والمال والغنى وتتركونهم للعرى والفقر والجوع ؟! * لم تكن غضبة عبدالسلام من اجل مستحقات مالية فقط، وانما من اجل حقوق الشعب الذى ضاعت ودائعه على يدى من أؤتمن عليها أو من ادعى انه امين عليها ثم سعى لنهبها جهارا نهارا على رؤوس الاشهاد بلا خوف ولا حياء او خجل، ولم يجد من يحاسبه او حتى يعتب عليه !! * أكثر من سبعة مليار جنيه فى الشهر (بالقديم) حصيلة اعلانات التلفزيون، بينما ينام اطفال اصحاب الحق الذين يصنعون هذه المكاسب الضخمة جوعى ويُحرمون من الذهاب الى مدارسهم لانهم بلا ملابس ولا احذية ولا حقائب ولا ادوات مدرسية ولا مبلغ الأتاوة الذى لا بد من دفعه بداية كل عام حتى لا يعيرهم بين اقرانهم بالبؤس والفقر من يبتز الآباء ليحصل الابناء على حق التعليم غير المجانى فى مدارس الشعب، بينما يدرس ابناء البعض على حساب الشعب فى المدارس الأجنبية الخاصة مقابل الاف الدولارات الامريكية كل عام دراسى !! * لا بد ان (كامل) يعلم، كما يعلم كل العاملين فى التلفزيون المحرومين من استحقاقاتهم المالية المتواضعة ان الشريط الاخبارى الاعلانى --- أكثر
↧