حسنا فعل الدكتور الحاج آدم بالرجوع الى فضيلة الحوار مع المعارضة والرجوع للحق فضيلة ، فقد أبرزت صحف الأمس تصريحا للسيد نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم ، يعلن فيه تجديد الدعوة للقوى السياسية لتتوافق على منهج ودستور جديد ، مؤكدا دعوة الرئيس البشير لكل القوى السياسية والاحزاب الوطنية الى التوافق حول دستور جديد ومنهج جديد ، وعلى السيد نائب الرئيس ان يتسع صدره و يصبر ويتجاوز و يسامح و يقبل بالرأى الآخر ، و عليه أن يثبت على هذا التوجه الذى هو من أسباب المسؤولية التى يتولاها ، وعليه الا يرتد على عقبيه مفضلا أي اسلوب آخر على الحوار، يجب القول ان دعوات السيد الرئيس السابقة لم تأت بجديد ذلك أنها كانت أشبه بعزومة المراكبية، دون مقدمات يعلن الرئيس دعوة القوى السياسية للحوار فى بيت الضيافة، فترسل الدعوات ممهورة بتوقيع السيد وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح ويلتئم الشمل فى بيت الرئيس بالقيادة العامة ، فيلقى الرئيس كلمة ، وتتاح الفرص للرموز السياسية وقيادات الأحزاب للتعليق على الوضع الراهن فى مداخلات لا تتجاوز فرصة الحديث فيها الثلاث دقائق ، يعقب الدكتور نافع، على المداخلات ، ويقدم الدعوة للحضور لتناول العشاء فى الحديقة، ويتخلل ذلك انشاد فرقة الصحوة وترتفع " العصى " طربا ويغادر الجميع فى وقت متأخر إلى بيوتهم ، لتصدر صحف اليوم التالى تتصدرها اخبار الحوار، ايها السادة ، وكنت حضورا لاثنين من جلسات " الحوار" هذه، فما كان يتم فيها ليس حوارا، وهو فى احسن الاحوال لا يتجاوز كونه لقاءً اجتماعيا أو حملة للعلاقات العامة ، خاصة وان تلك الدعوات ارتبطت دائما بظرف عصيب تمر به الحكومة تستعين عليه بمدخلات عديدة من بينها هذه الدعوات ، نحن مع الحوار الجاد و التوافق حول منهج جديد ودستور جديد ، ونحن مع مساعدة الحكومة وتحفيزها لاطلاق حوار جاد لايستثنى أحدا ولا مشكلة و لا قضية لأن البديل هو استمرار القتال والاحتراب وضياع الموارد واهدار الفرص والتمهيد لتدخل دو --- أكثر
↧