خطاب الصادق المهدي والاحباط: سيتساءل الذين لم يحضروا الخطاب ومعارضي الخارج عن مخرجات خطاب الصادق المهدي، نقول لهم لا جديد وكما هو متوقع من المؤشرات الاولية، فلازال الصادق هو الإنسان المتردد بين التغيير والابقاء على الحال المائل بحديثه عن الاجندة الوطنية وجولاته في الولايات التي بشر بها، في تضييع المزيد من الزمن وارهاق المواطن السوداني ليس الا (وسينشر الصادق خطابه كالمعتاد). ولكن اين الاحباط؟ نقول ان الاحباط كان في الإحساس بالثورة التي كانت على بعد خطوات ولم نستطع ادراكها فقد كان الاصرار بادي على الجميع للمشاركة في الثورة السودانية وازالة حكم المؤتمر الوطني. ولكن لازال في العمر بقية ولن نفقد الامل. لماذا الاصرار على وجود حزب الامة في الثورة السودانية: ان الاصرار على وجود حزب الامة في التغيير القادم لا يأتي من فراغ، فحزب الامة يحوز على ارث الثورة المهدية التي صنعها كل السودان وليس محمد احمد المهدي وحده فإذا هي ارث يجمع الكثير من السودانيين الذين واصلوا الحفاظ على ذلك الارث إلى الان. فتحرك حزب الامة يعني تحرك ذلك الارث وبالتالي اختصار الكثير من الزمن والاضرار، ولكن للاسف الصادق يصر ان يحول ذلك الارث إلى ارث شخصي فهو يختصر الثورة المهدية في حزب الامة ويختصر حزب الامة في هيئة شئون الانصار ويختصر تلك الهيئة في شخصه فقط. ولا يعني ذلك ان عدم وجود حزب الامة (إذا فرض الصادق موقفه المتردد على كل الحزب) يعني ان التغيير لا يأتي، فالتغيير اصبح لازمة مع إصرار المؤتمر الوطني على المساواة بين المؤتمر الوطني والسودان ويكفي حديث البشير الاخير ان الكل مؤتمر وطني فنانين وغيرهم. فإذا أي إنسان ليس مؤتمر وطني هو إنسان غير سوداني. لماذا لم نفقد الامل في حزب الامة: أولا هنالك عمل كبير داخل حزب الامة يجب ان لا نحتزله في كلام الصادق، واول من اعترف بان هنالك تباين بين خط الحزب والصادق المهدي هو الصادق نفسه، فعندما قدم دعوته لخطابه الليلة لم يستطيع ان ي --- أكثر
↧