
السودان .. أزمة حكم ..أم.. أزمة قيادة ! وعيد سعيد .. محمد عبد الله برقاوي.. bargawibargawi@yahoo.com http://www.alrakoba.net/contents/myuppic/05086bd882d158.jpg من هو الرجل أو حتى المراة ..المؤهلان حقيقة لاخراج السودان من عنق الزجاجة التي تشكل أزمته المزمنة في الحكم بصفة عامة والقيادة بصورة خاصة ! ترى هل تتلخص المشكلة في من يحكم السودان ، أم كيف يحكم السودان ؟ هل ندرك نحن وبعد كل تجارب الاخفاقات التي رواحنا فيها ما بين الديمقراطيات الناقصة والتي لم تخرج في يوم من الأيام من حاضتها الا وتلقفتها يد العسكر الطويلة الأمد ! ما من نظرية أيدلوجية يسارية أقرب الى الريديكالية أو طائفية بلا لون أوعقائدية ثيوقراطية ، أو حكم اتوقراطي ديكتاتوري فردي ، الا ومرت على قصر الرئاسة عندنا وتركت بصمات فشلها التي لاتخطئها العين ! والضحية دائما يكون الوطن .. والخاسر هم أهله الذين يحكم كل أولئك باسمهم شاءوا أم أبوا ! هل مشكلتنا تمكن في ذهاب زيد أو ان يخلفه عبيد ؟ الان الحديث يكثر عن مرض المشير البشير ، ولكّن هل مشكلتنا في ذهابه شخصيا أم في ذهاب نظامه برمته شكلا ومضمونا ! أم في ذهاب حيرتنا حيال ماذا نريد نحن بالضبط ! نعم ..كل المؤشرات تنبيء بفشل الصيغة الحالية المرتجلة للحكم وفق الأسس الدينية التي تحطمت على صخرة السعي وراء المصالح الذاتية للحركة الاسلامية واللوبي العسكري المتلفع بعباءة الدين المساند لها او المختبيء داخلها ..لافرق ! ولكن هل أعددنا أنفسنا جيدا لمرحلة مابعد سقوط العصبتين ، ان كان ذلك عبر ثورة يقودها الشارع ، او هزيمة عبر الصناديق ! صحيح الانظمة تسقط بالدماء الغالية ، والشواهد ماثلة أمامنا في أكثر من بلد بعد نجاح ثوراتها في العام المنصرم وبعضها لا زالت الدماء تفور في ساحات ململتها ومنافحتها ، ونحن كنا سباقين في اسقاط الأنظمة ، ولكننا أيضا شكلنا مثلا غير م --- أكثر