
إنه (حزب الأمة) للذين لا يعرفونه.. ماذا كنتم تنتظرون منه ؟ عادل إبراهيم شالوكا shaloka@hotmail.com لم نكن لنتطرق لهذا الموضوع لو لا كثرة الأقلام التى تناولت مواقف حزب الأمة المُخزية والتى كان آخرها موقفه من صلاة الجنازة على الغائب لأرواح شهداء (نيالا) التى كانت من المفترض أن تكون يوم الجمعة الماضى 3 أغسطس 2012 بمسجد الأنصار بود نوباوى, بعض هذه الأقلام كتبت بحسرة وكأنها لا تعرف حزب الأمة ومواقفه التاريخية, فهو نفس الحزب (كما ذكر د/ حيدر إبراهيم على فى مقاله – "أهرب يا إبنى فإن الماضى يلاحقك" – بتاريخ 4 أغسطس 2012) - الذى إجتمع زعيمه السيد عبد الرحمن المهدي بالزعماء الدينيين التقليديين، وبعض كبار الموظفين العموميين، وكبار التُجار والأعيان، وزُعماء القبائل والشيوخ المعروفين, في 10 يونيو (1924) بمنزله, و وقَّعوا علي رسالة مُوجهة للحاكم العام عُرفت بإسم (سفٌرالولاء). أعلنوا فيها ولاءهم بإعتبار (أنهم هم الشخصيات البارزة للحركة الوطنية السودانية، المستنيرون والمؤهلون لإبداء الرأي), وإختاروا إنجلترا لكى تكون وصية علي السودان...!!. وحين إندلعت المظاهرات أدانوها، وكلَّفوا حسين شريف، صاحب صحيفة (الحضارة) المُعبرة عن فكرهم وخطهم السياسي, الذى كتب يقول (أنه كان يتعين علي جمعية اللواء الأبيض أن تعلم بأن البلاد قد أُهينت لمَّا تظاهر أصغر وأوضع رجالها دون أن يكون لهم مركز في المجتمع بأنهم المتصدرون والمُعبِّرون عن رأي الأمة, وإن الزوبعة التي أثارها الدهماء قد أزعجت التُجار ورجال الأعمال). وواصل داعياً جميع المناضلين الحقيقيين بأن يستأصلوا شافة أولاد الشوارع للقضاء علي تطلعاتهم الكاذبة حتي لا يصبحوا أبطالاً وطنيين, ويواصل : (إنها لأمة وضيعة تلك التي يقودها أمثال علي عبد اللطيف, لأن الشعب ينقسم إلي قبائل وبطون وعشائر، ولكل منها رئيس أو زعيم أو شيخ، وهؤلاء هم أصحاب الحق في الحديث عن البلاد, من هو علي عبد اللطيف الذي أصبح مشهور --- أكثر