الاخوان وحكام ما قبل الربيع العربى وجهان لعملة واحدة عبد الرحيم محمد سليمان alsilihabi@yahoo.com دأبت اسرائيل على لفت انتباه الراى العام العالمى بسبب ودون سبب ، مما يوضح بجلاء متعاظم حقيقة كونها صارت دولة مترهلة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وباتت تعانى من اثار الشيخوخة واصيبت بداء الارتعاش ووصل بها حد المرض درجة انها اصبحت لا تميز بين الغث والسمين فى محور نظرتها تجاه مصالحها فى منطقة الشرق الاوسط ، ومع انها اصلا لا يصح بحال ان تفرد لها المساحات للتحدث عنها بأعتبارها واحدة مثلها مثل تلك الدول الجديرة بتناول مجريات احداثها بعمق الا ان حسن العزاء فى كونها على بعد خطوة زلقة جدا من تتويج النهايات المحزنة التى تليق بمستوى دولة تافهة تحاكى فى جبروتها شدة ادعاءها فى انها تتشكل ضمن خليط من شعب الله المختار ؟ ان مستقبل اسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط على المحك ، وكل معطيات الظروف الراهنة تبشر بقرب جلاء اخر يهودى عن فلسطين بنهاية عام 2050م ، وليس فى ذلك مدعاة للمسخرة فالمعادلة المنطقية لحجم المشهد السياسى الذى يسود المنطقة المحيطة بأسرائيل ينؤ ويطفح بكل الحقائق التى تكلل صحة النهاية الحتمية ، فأنتصار الثورة السورية وازاحة بشار الاسد عن السلطة فى دمشق يعنى بكل امانة علمية بداية النهاية المخذية لما يسمى بالكيان الصهيونى ، ذلك لان سوريا سوف تسقط فى قبضة الاسلامين ، ولن يكونوا مثل الاسلامين المعتدلين الذين يتمناهم البعض ، بل سيكونوا اسلامين من طراز نادر اقرب للقاعدة والجماعات التكفيرية منهم للاخوان المسلمين ، وحتى الاخوان الذين الان يتوسدون مقاليد السلطة فى مصر هم لن يكونوا فى المستقبل المنظور اصحاب القدح المعلى على التحكم فى مجريات الامور السياسية بالجمهورية المصرية ، ففى خضم التمدد التكفيرى المستعر بكل الدول العربية سيكونون اثرا بعد عين ، وسيضمحل ماضيهم بكل رعونة تاريخية شيقة ، ذلك لان كل الشعوب العربية بفعل الضغوط والشموليات الس --- أكثر
↧