Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

أزمة ضمير

$
0
0

أخيراً فتح الله على جهة رسمية أن تطعن في الفيل، وتقول جزء من الحقيقة حول صنف تقاوى القمح (إمام) السودانى الذي تم استيراده من تركيا في ديسمبر 2012م، وتمت زراعته في هذا الموسم، فرفض الإنبات لأنه فقد الصلاحية، أخيراً، هاهى اللجنة الفنية التي كونها البرلمان للتقصي، تعلن إن المسئولية المباشرة تقع على عاتق وزير الزراعة، الدكتور عبد الحليم المتعافي، بعد أن كانت اللجان الأخرى (تعاين فى الفيل وتطعن فى ضلوا) وتحمل المسئولية للبنك الزراعي المسكين الذي تحمل من قبل وزر تقاوى زهرة الشمس. لجنة التحقيق البرلمانية قالت بكل وضوح أن المسئولية فيما يتعلق بالتقاوى تقع على عاتق وزارة الزراعة ووزيرها د. المتعافي ولم تعف أيضا البنك الزراعي من المسئولية. لجنة التحقيق قالت، أن المزارعين سيتعرضون لخسائر فادحة لأن المعالجات التي أقرتها وزارة الزراعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم، لم تنزل حتى الآن على أرض الواقع والمزارعون لا يزالون يقفون في الصفوف في الشمس للحصول علي التقاوي التي قررتها لجنة إنجاح الموسم وهي 50 كيلوا إضافية لكل فدان. منذ أمد بعيد لم يسلم موسم زراعي لدينا من فساد تزكم رائحته الأنوف ودائما ما يفلت الجناة ويتحمل المزارع المسئولية والخسارة لدرجة ان بعضهم أصبح صديقاً للسجون. والغريب في الأمر أن البنك الزراعي يمول المزارع ويسرع عند فشل الموسم بمطالبته بديونه فيكون المزارع هو الضحية. تتكرر المآسي كل عام ما بين زهرة عباد الشمس الفاسدة والمبيدات الفاسدة وتقاوي القمح الفاسدة والعطش وانسداد قنوات الرى ونقص المحروقات والأسمدة الفاسدة، فمن هو المسؤل وما هي الجهة التي يجب أن تحاسِب المتسبب في نكسة الزراعة. الأمر عندى لا يخرج عن كونه أزمة ضمير وإضمحلال أخلاق فكيف لجهة ما تعلم أن تقاوى القمح المعنية هذه جائت منذ الموسم الماضي وضربها السوس لدرجة أن المسئولين قاموا برشها بمبيد، وغربلتها وبعد ذلك يتم توزيعها لمزارع قام بتجهيز الأرض بمبالغ طائلة وبدأ ال --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>