شكراً ... شريفة شرف الدين موسى محمد الخوجلي sudanicool2010@hotmail.com كدهشة صغير أعجبه قالب حلوى قُدم له على غفلة منه .. وحين قارب الفجر موعد ضحكته أحصت راتبها واحتسبته عند ربها وبدأت تكتب وتكتب حاملة هم ووجع كبيرين .. وكذوات مُحملة بالمواهب ترقب ذاك الفجر الآتي انداحت تأسر الكلمات وتأسرها .. دونت ملاحظاتها وطبعت عليها توقيعها ( آسر وخلاب ) .. دون أن تدري .. وفي حضرة قبيلتنا ( قبيلة المهمشين ).. غدت هي الأفضل من بعد رواية دونتها مع أيام السواد والضنك .. أهدت أهل الراكوبة الملح والسماد .. وفي محاولة مُغايرة لجذب الأشياء حول مُصباح معرفتها بدأت تتذكر أهل الفضل على قلمها وتاريخها .. طوت حين التوقيع هموم مُختلفة وأشربة متشوقة لكسب الرهان محاولة تجديد عهد المراكب والتجديف بها إلى مرافئ أكثر أماناً .. وبمثابرة النحلة باحثة عن رحيق أزهار في وادي شاسع وواسع مسيطرة على قبضتها عازمة أن لا ترتخي إلا لمصافحة وطن الحرية .. بدأت فصلاً جديداً مشدوداً بتوتر واضح ومكنونات النفس تُنادي لذاك الفجر الذي أفل .. محاربة للتمائم القاتمة والتطبيل الفارغ .. وصوت خافض آت من غياهب الماضي سلاحها زعانف أسماك النيل الخالد .. تحمل قلماً ومحبرة .. وفي أرض معمورة بالأناسي والحيوان تحركت تلك البصيرة الثاقبة والإرادة الثابتة نحو التحدي وصاحت بأوراقها ان عليك بهؤلاء الطواويس المُذهبة على علاتها وتفاوت أغراضها وأمراضها تماهى حينها الوهم ولبس ثوباً آخر مليئاً بالجرأة وحُب الإستنطاق للكتب الغابرة ووقفت عند هموم مُختلفة تطاول عليها الزمن والناس ولكنها حيَة لم تمت .. وملفات أرَقها التجاهل وتمنت أن تُحركها إلى رحلة البداية لتسبر أسراراً ممنوعة على الناشرين ووفقت لذلك .. قدرها البسيط أنها تحاول استنطاق الحرف ليحكي مأساة مدن تموت وبلد تُذبح وتفرش لها ( النطع ) أمام أنظار العالم الساكن .. شكراً لك أيتها الكاتبة الفذة وأنت تنافحين عن وطنك و --- أكثر
↧