
الاعترافات لا تصنع خبزاً..! منى أبو زيد «العجز مفتاح الفقر».. أكثم التميمي! ما هو الفشل في الإصلاح إن لم يكن ما نحن فيه؟!.. الأمم المتحدة وضعت خطة شاملة للتنمية مطلع هذه الألفية - حددت فيها المسار الذي يجب أن تسير فيه جهود العالم لمحاربة الفقر المدقع، على أن تورق جهودها تباعاً، ثم تزهر وتثمر بحلول العام 2015م..! وقد شارك السودان فيها، وأقر أهدافها، يعني وافق عليها جهازه التشريعي، وبالتالي أصبحت تلك الأهداف مُلزمة لجهازه التنفيذي.. طَيِّب، نحن الآن في نهاية العام 2012م - تقريباً - تفصلنا غمضة عين سياسية عن بلوغ الأجل المضروب لقطف ثمار التجربة - هذا إن لم تقم قيامتنا قبلها بالطبع! - فما هي بالضبط إستراتيجية هذا السودان لمكافحة الفقر - على ضوء ذلك الالتزام - «إن وجدتْ»..؟! بعيداً عن قرارات المناسبات الوطنية، وبمعزل عن تصريحات السادة المسؤولين في محافل السياسة وملمات الجماهير، أين هي الخطة الدقيقة، طويلة/ أو قصيرة الأجل، بعيدة/ أو متوسطة المدى، التي تم الاتفاق عليها بين ولاة الأمر لإنقاص معدلات الفقر المتفاقمة في هذا البلد..؟! فقراء بلادي أيضاً تشملهم (حركات) الحكومة والمعارضة، إحصاءات الحكومة تحاول دائماً أن تدفع بالمؤشرات إلى منحى إيجابي لتدلل على نجاح سياساتها التنموية، والمعارضة بسياسييها ومُفكِّريها وصحافييها يدفعون بالمؤشرات إلى منحاها التصاعدي للتدليل على فشل الحكومة..! ومصادر المنظمات الدولية تعاني صعوبات التعامل مع الجهات الرسمية بسبب حساسية السلطات التي تعتبر قياس معدلات الفقر مُحاولةً آثمة للكشف عن عوراتها السياسية أمام مواطنها المحلي، ناهيك عن المجتمع الدولي..! أما الهيئات والمراكز المستقلة الخاصة بمتابعة الفقر بصورة أكثر التصاقاً وحيادية، فهي لا تزال اختراعاً لم تقتنع بفعاليته أو حتى جدواه حكومة السودان التي تعتبر مجرد الكلام (الاعتراف) بوجود فساد مالي أو إداري حلاً سياسياً يستوجب الشكر..! خبراء --- أكثر