
مدارات كفتنى الأحزاب والحركات السودانية (مؤيّدة ورافضة ) و ( متوالية ومعارضة) و(مُقاطعة ومفاوضة ) و( حاضرة وغائبة ) و( فاجرة وتائبة ) مغبّة الإسراف فى التعليق على خطاب السيد رئيس الجمهوريّة ، المعروف إعلاميّاً بإسم (( الوثبة الوطنيّة )) والذى سبقته - للإسف - حملة تهيئة وتعبئة ،إعلانيّة، إعلاميّة ودعائيّة ( بروباقاندا) مُكثّفة ، بإعتباره سيكون (مُفاجئة كُبرى )،وللأسف كانت المُفاجأة هى (عدم المُفاجأة )!.. وشكراً للميديا الإجتماعيّة وصحافة المواطن التى أثبتت تفاعلها وحُضورها و وذكاءها الفطرى السليم ، فى مُجمل صولاتها وجولاتها مع الخطاب - قبل وبعد - إستقراءاً وتعليقاً ومدحاً وقدحاً وشرحاً و " تهكُّماّ " مشروعاً ، وبهذا تكون الميديا الإجتماعيّة وصحافة المواطن قد سبقت الصحافة التقليديّة ، و وضعتها أمام إمتحان عسير، جعلها فى مطب، يصعُب الخروج منه ، بسهولةٍ ويسر، كما تخرج الشعرة من العجين !. ها قد تمخّض جبل رفع سقف التوقُّعات، ليلد فأر جدل الخطاب المُفاجىء، سراباً بليد ..وهاهى التسريبات تعدنا - مرّة أُخرى - بخطاب ( تصحيحى ) جديد، رُبّما سيُتلى على مسامعنا يوم الثلاثاء المقبل ، بإعتبار أنّ الخطاب القديم (الأصل )، قد تمّ (الإنقلاب ) عليه ، وجرى إستبداله بآخر ، فى إطار الصراع و(التمكين) بين عسكر الإنقاذ ومدنييها وأمنها ، أو القُدامى والجُدد، أو كما قال !!. وهنا نتساءل : وما أدرانا بأنّ الخطاب (التصحيحى ) الموعود، سينجو من مصير سابقه الموءود ؟؟!!.. أمّا الخطاب القديم (المغبور)، فقد إنتهى بمن حضروه ، بأن كوّن له الشعبى لجنة لدراسته، سبقها الترابى بأطلاق رأيه على الهواء، وقال المهدى وحزبه أنّهم سيدرسون الخطاب ، وسيعودن لنا ، فيما " تمتم " غازى صلاح الدين ، بكلمات " غير تامّات " يدعو عبرها للمزيد من (الإصلاح) ، أمّا الميرغنى،والذى كان حاضراً عبر نجله ، فلعلّ نصيحته المُجرّبة كانت ، هى الناى بالنفس عن المهالك (الساخنة ) ، وإيثار إنتظار " ف --- أكثر