استاذنا احمد سعيد علق على تساؤل في احدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن خلاصة خطاب الرئيس بقوله( ان خطاب الرئيس بداية افول شمس كل الحاضرين في قاعة الصداقة وبشارة بزوغ فجر جديد على السودان وشعبه والدليل على ذلك ان جميع من بداخل القاعة صفق للخطاب مما يعني عميق فهمهم لما قال الريس كلهم فاهمين ما عدا عامة الشعب خارج القاعة) .لقد صدق استاذنا احمد سعيد فلم نفهم ماذا يعني الريس بكل كلمة قالها في خطابه والذي في مجمله عبارة عن جمل غير مفيدة ومتنافرة لفظا ومعنى ان وجد لها معنى مما يدل ان كاتب الخطاب من اصحاب الخيال الواسع الذين يستخدمون عبارات رنانة ولكنها في معظمها لا تحمل دلالة محددة من شاكلة كيمياء الجدل والصباح المدوزن والخبل المركب في الوجود وبحر الابنوس الذي يركض في دم الاوزون مختل التوازن. ويذكرني خطاب الريس بمحاضرة القاها دكتور الترابي بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة وكانت هذه المحاضرة اول ظهور للترابي بعد حادثة كندا الشهيرة فتحدث الرجل ساعات طوال ولكنه لم يقل شيئا بخصوص ثورة اكتوبر فقد تحدث عن اشياء تخصه هو فقط فعرفنا ان مساحة بيته 1500 متر في المنشية وانه باع عربته حتى يكمل ثمن الارض واشياء لا يمكن ان تجتمع مع اكتوبر الثورة. وخطاب الريس اشيع عنه انه موجه للشعب السوداني ويحمل مفاجئة والعهدة على كثرين اولهم كارتر ورئيس البرلمان السابق واخرون ولكن بعد مرور ساعات من القاء الخطاب ظهر عندور ليقول ان الخطاب غير موجه للشعب لذلك كانت عباراته عصية الفهم على العامة فالخطاب موجه للصفوة المتواجدين داخل القاعة فقط هكذا نفهمها ياغندور . وبعيدا عن التكنهات التي اطلقها الكثيرون ان الخطاب قد استبدل باخر في اللحظات الاخيرة فلا اعتقد ان الريس يمكنه ان يقول اكثر مما قال فليس هناك جديد في خطابه والدعوة للحوار هذه يتحدثون بها منذ سنوات ولكنها هذه المرة تاتي في ظروف استثنائية فالبلد حالها لا يخفى على احد حتى اهل السلطة ان --- أكثر
↧