Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

أزمة الحلقوم ..في نهاية فيلم الخرطوم ..!

$
0
0
محمد عبد الله برقاوي

الناس في وصف الأزمات الخانقة يقولون أن المسالة قد بلغت مرحلة عنق الزجاجة كناية على فوران ما في جوفها ليزيح سدادتها أو ينفجربصورة كلية ! الآن ما يحدث في نهيات مشهد مسلسل الإنقاذ المكسيكي الطويل..أن حب الروح وانانية أهل النظام قد جعلهم خائفين على مصالحهم وباتوا يشدون في خناقات بعضهم بصورة قديمة متصلة ومتجددة ولا سيما في الظرف الأخير بطريقة جلية ..تمثلت في حالة التجاذب الحادة التي افرزدتها تداعيات ماقبل وبعد خطاب الرئيس البشير المثير للجدل والذي سجل أكبر زخم من التعليقات الساخرة في غمرة خلوه مما يمكن أن يصبح داعياً للتحليل الممعن حسب رأي الكثيرين ! ربما أختلف قليلا عن مسار تلك التعليقات لأقول أن هنالك ما يمكن أن نستخلصه من الخطاب..وهو السطر الأكثر وضوحاً من كل لغته تلك التي جلبت له التهكم والسخرية .. وهو أن الخطاب في حد ذاته يعكس الأزمة الداخلية للحزب الحاكم التي بلغت الحلقوم ..فاراد أن يخرجها من بين ركام جدرانه المتناثرة ليماهيها مع أزمة الوطن ..حتى يبدو الحزب وكأنه غير آبه لما يعتصره من الم بالمقارنة لشعوره بالهم الوطني العام..! والحقيقة غير ذلك تماماً..لان أزمة الوطن برمتها خلقها النظام ولم يعد مؤهلاً في تمزقه الحالي لحلها وهو في أسوأ ظروف مسغبته الإقتصادية و فقره السياسي وقد لفحته رياح كثيرةً حارة من جحيم إشتعل في لحى الجماعة شمالا في مصر.. وفي غابات أرض الزيت جنوباً في جوبا. فضلاً عن أن أنياب الشارع تزداد تكشيراً مخيفاً لن يكون لأمن النظام قبلاً بمواجهته إذا ما أعمل غضبته تقطيعاً في جسد النظام المتهتك هذه المرة..لان الإنفجار القادم لن يكون أنبوبة غاز هنا وهناك ولا حرق مضخة بترول أو سرقة حانوت كما صور أهل النظام أهداف إنتفاضة سبتمبر وإنما سيكون زلزالاً حقيقياً ، وهو ما اثار الرعب في فرائص سدنة الحكم ..فرموا بكرتهم المنفسة تلك في ميدان اللعيبة العواجيز بقاعة الصداقة و الذين كانوا يعتقدون أنها ستكون منفوخة بهو --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>