
* حمّل عدد من قادة المؤتمر الوطني الصحافة مسؤولية ما سموه (النفخ الإعلامي) الذي سبق خطاب الرئيس البشير، وزعموا أنها رفعت سقف التوقعات بلا مبرر، وتجاهلت تصريحات مباشرة أدلى بها مساعد الرئيس البروفيسور إبراهيم غندور، الذي أكد في حديثه لبرنامج (في الواجهة) عدم وجود مفاجأة في الخطاب. * جدد بروف غندور حديثه عن (نفخ الصحافة) في اللقاء الذي جمعه برؤساء تحرير الصحف السياسية مساء أمس الأول، ولام بعض الصحف على عدم دقتها في نقل ما قيل لها، واستدل بما تردد بكثرة عن وجود مفاجأة في الخطاب، على الرغم من نفيه المتكرر لها. * قبل غندور تحدث الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني، وذهب في المنحى ذاته، قائلاً إنهم وجدوا (نفخة) شديدة في الصحافة بالنسبة إلى سقف التوقعات والتسريبات، لذلك فضلوا استعجال الخطاب، ليُلقى قبل سفر الرئيس إلى إثيوبيا. * ترى هل مارست الصحافة (النفخ) فعلاً؟ * هل ضللت الناس بحديثها عن وجود مفاجأة مرتقبة في خطاب الرئيس؟ * كي نفند الاتهام المؤثر لا بد أن نعود إلى بعض ما صدر عن قيادات نافذة في المؤتمر الوطني في الشأن المذكور قبل خطاب الرئيس. * لم تهمل الصحافة تصريحات مساعد الرئيس النافية للمفاجأة، بل اهتمت بها وأبرزتها في صدر صفحاتها الأولى، وتولى بعض كتاب الأعمدة التعليق عليها. * في المقابل لم تهمل الصحافة نشر تصريحٍ آخر، صدر عن مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس لجنة الإصلاح في المؤتمر الوطني، الرئيس السابق للبرلمان (عضو المكتب القيادي للحزب)، الذي تحدث عن وجود (مفاجأة) سيعلنها الرئيس في خطابه، وتتعلق بعملية الإصلاح والحوار المفتوح. * لكي لا نثقل على مولانا أحمد إبراهيم الطاهر، ونحمله مسؤولية المشاركة في (النفخ) المزعوم منفرداً، لابد أن نشير إلى أنه لم يكن الوحيد الذي تحدث عن المفاجأة، لأن خليفته الدكتور الفاتح عز الدين (الرئيس الحالي للبرلمان) تحدث أيضاً عن وجود (مفاجأة)، وتم ذلك قبل خطاب الرئ --- أكثر